الحمد للّه ربّ العالمين وصلّـى اللّه على محمد وآله الطاهرين
أمّا بعد: فهذه محاضرات فلسفية ومقالات ممتعة حول الفلسفة الإسلامية، والفلسفة الدارجة في الجوامع الفلسفية الغربية، ألقاها سيّدنا الأُستاذ الحكيم العلاّمة الحجة السيد محمد حسين الطباطبائي ـ دام ظله ـ، وهو من كبار أساطين العلم والفلسفة في الهيئة العلمية ـ، على تلاميذه في حلقة تدريسه من رواد العلم، وطلاّب الفضيلة.
غير أنّه لما كان ما حرّره بقلمه الشريف باللغة الفارسية أمرني ـ دام ظله ـ أن أنقلها إلى لغة الضاد، لغة القرآن الكريم ولغة النبي الأعظم ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ لحسن ظنّه بنقلي وترجمتي، فقد حضرت أبحاثه الفلسفية دورة بعد أُخرى وحرّرت من آرائه وأفكاره الشيء الكثير فجاءت الترجمة على هذه الصورة التي تمثّلت بين يدي القارئ.
ولست أدّعي بأنّـي قمت بترجمة عبائره حرفياً بل كلما أدّعيه أنّني قد استوفيت مقاصد الكتاب بأوضح العبارات وأيسرها جهد الإمكان.
وأمّا التعاليق التي علّقها على الكتاب زميلنا العلاّمة المطهري، فقد قمنا بترجمة خصوص ما كان يرجع إلى مقاصد الكتاب، من تحقيقه وتوضيحه وتركنا غيره لئلاّ يزيد الفرع على الأصل.