responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أُصول الفلسفة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 67

التسالم الذي اتّفق عليه العلماء ينتقل منه إلى مسألة فلسفية، وان شئت قلت: ينتزع منها مسألة فلسفية يبحث فيها عن وجود الشيء وعدمه ويقول: إذا ثبت في الفيزياء أنّ نواة الذرة تدور حول نفسها، فالحركة الوضعية التي هي حركة الشيء حول نفسه موجودة في الخارج.

فهنا مسألتان: إحداهما: أنّ نواة الذرة تدور حول نفسها، والمستند فيها البرهان الطبيعي والتجربة العلمية.

ثانيتهما: أنّ الحركة الوضعية موجودة في الخارج والسند لها هي القضية الأُولى دون البرهان والتجربة إلاّ بالواسطة، فنحن نحكم بوجود الحركة الوضعية.

والحاصل: أنّ لتلك المسألة (حركة نواة الذرة حول نفسها) وجهتين: وجهة علمية وهي حركة النواة حول نفسها، ووجهة فلسفية وهي أنّ الحركة الوضعية موجودة فتقع بما لها من الوجهة الفلسفية في عداد المسائل


= شاهد الإنسان زيداً وعمراً وبكراً و... ولاحظها، حكم بأنّ أُولئك الأفراد مشتركون في الجسمية والحيوانية والإنسانية، وينتزع تلك العناوين من هذه الأفراد كما ينتزع لكل فرد مميّزات ومخصصات.
وأمّا المقام فإذا شاهد الفيلسوف انّ أبطال العلم متّفقون على مسألة من العلوم الطبيعية، قام يستدل من تسلّمهم لتلك المسألة على وجود مسألة فلسفية أُخرى بترتيب صغرى وكبرى على ما في المتن.
فبان انّ اعتماد الفلسفة على العلوم ليس بجعل مسائل العلوم كبرى، بل بجعلها صغرى لقياسه الفلسفي واستنتاج حكم فلسفي منه.
وسيوافيك انّ حاجة العلوم إلى الأبحاث الفلسفية لا تنحصر في ذلك الوجه (تكفل الفلسفة لإثبات وجود موضوعاتها) بل القطع بصحّة عامّة مسائل العلوم يتوقّف على أُصول كلّية لا تبحث عنها إلاّ في الفلسفة.

نام کتاب : أُصول الفلسفة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 67
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست