responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أُصول الفلسفة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 26

الخلاف ـ كانت تعد من الأُمور الغامضة.

لأنّ الفلسفة الدارجة في هذه العصور في أوربا ونواحيها قد أسقطت المسائل الأساسية المعنونة في الفن الأعلى «الأُمور العامّة» فأصبحت منحرفة عن محورها الأصلي بعدما كانت مبنية عليها في عصور الأغارقة وبرهة من القرون الوسطى.

وهذه المسائل المغفولة عنها في الفلسفة الغربية، المعنونة في الفلسفة الإسلامية هي من النقاط الحساسة التي بها يحصل الفصل والقضاء البات بين المسالك وتعدّ مبادئ البرهان لغيرها، ولأجل ذلك صارت أُمنية التقريب أُمنية بعيدة، لإهمال فلاسفة الغرب المباحث المهمة التي منها تستخرج جذور المسائل الفرعية، ولذلك يصعب على المفكر جمعها في نقطة واحدة.

نعم لو كانت الفلسفة الغربية باحثة عن المسائل المهمة لتسنّى لأصحاب البحث ومحبّي التقريب لمّ هذا الشعث وجمع هذا الشمل المتفرق.

فإنّ المحور الذي يدور عليه حل أكثر المسائل الفلسفية إنّما هو البحث عن الأُمور العامّة وشرحها على ضوء التفكير الصحيح، ولكن مع الأسف كلّه انّ الفلسفة الحديثة الغربية تركت البحث عن هذه النقاط الحسّاسة والمواضع المهمة.

ونحن على يقين من أنّ الباحث المفكّر إذا بحث عن هذه الأُمور والقواعد وأتقن البحث فيها وأقام دعائمها ورفع قواعدها، لتخلّص من التلوّن في القول والتشكيك في الرأي، ولو غفل عن تحليلها باتقان أو أسدل عليها حجاب النسيان لآل إلى السفسطة في إنتاجاته وإلى التناقض في القول.

فالواجب على محبّي الفضيلة وطلاب الفلسفة وفي طليعتهم الزمرة

نام کتاب : أُصول الفلسفة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 26
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست