responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أُصول الفلسفة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 202

على الأفكار كلّها، فلا تقف فكرة عند حد، ولا تنقطع في مرتبة خاصة، والتحوّل من القوانين العامّة الجارية في مراتب المادّة بشراشرها خارجية كانت أو ذهنية.

ولذلك ضربت الفلسفة المادّية على البديهيّات الدارجة في المنطق الدائر بين الإلهيين الذي تدور عليه رحى الأفكار الجامدة بقلم عريض، فإنّ هذا المنطق العقلي يبتني على ثبات الأفكار وجمودها، وقد قضت العلوم المادّية الراقية اليوم على الصمود والجمود.


القول بالسفسطة قد جاء بها قوم أبادهم الدهر وأهلكهم سير العلوم، غير انّ المادّي قد أحياها بعد اندراس.
لفت نظر:
عدّ المادّيون الفيلسوف الغربي الطائر الصيت «كانت» من الشكّاكين ودونك خلاصة نظره:
يعتقد «كانت» انّ الذهن الانساني، يخلق ويخترع من عند نفسه ما لا وجود له في الخارج، كالزمان والمكان، ويورث ذلك اتصاف كل إدراك ذهني بوصفي الزمان والمكان، وان كان المدرك في الخارج عارياً عن الوصفين، غير انّ هذا اللون جاء من ناحية الذهن.
ورتّب على ذلك انّ بين المفاهيم الذهنية، والمصاديق الخارجية بينونة واضحة، فإنّ الموجود الخارجي عار عنده عن الوصفين المخترعين وان كان متّصفاً بهما في الذهن ولأجل هذا فرّق «كانت» بين الواقعية الخارجية والصور العلمية القائمة بأذهاننا.
جاء المادّيون بعده فرموه بالتشكيك، والسفسطة مع انّه لا فرق بين المقالتين.
فانّ «كانت» حكم بمغايرة الصورة الحاضرة لدى الأذهان والمصاديق الخارجية، لانصباغ الصور العلمية بالمعاني المخترعة من ناحية الذهن فتنسلخ السذاجة والبساطة عن الصور العلمية.
وهذا عين مقالة المادّي، إذ هو يقول: إنّ الصور العلمية والتفكيرات والإحساسات متلوّنة بلون العصب والمحيط غير انّه أتى بشيء زائد وهو أنّ لكل ذهن جوّاً خاصّاً

نام کتاب : أُصول الفلسفة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 202
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست