responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أُصول الفلسفة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 201

عن هذا الجوّ وتجرّد عن هذه الشرائط وعرج إلى جوّ وكرة أُخرى.

فهو منذ هبط إلى مهد الوجود في هذا الكوكب يرى 2 × 2 مساوياً للأربعة، ولو غيّـر مهد نشوئه ونموه، لعلّه يراهما مساوياً للثلاثة.

استنتاج:

استنتج المادّي من هذا البحث أيضاً عدة أُمور:

1ـ أنّ الحقيقة تغاير الواقع، إذ الوارد إلى الحاسة حقيقة وليست بواقعية وأنّ الثانية لا ينالها الإنسان على ما هي عليها.

2ـ الصحّة والخطأ من الأُمور النسبية، والإدراك الصحيح و الغلط على وجه الإطلاق ليسا موجودين.

3ـ الإدراكات العلمية (الحقائق) فروض علمية تتكامل من صورة إلى أُخرى، من مرتبة ناقصة إلى مرتبة كاملة، وللتكامل والتحوّل سيطرة عامّة


وقد تقدّم منّا مقال في إبطالها في المقالة الثالثة، وسيوافيك بعض القول في إبطالها في المقالة الخامسة، حيث تعرف هناك إنّ لنا قضايا ثابتة وعلوماً غير متغيرة، صادقة في كل جيل وفي عامّة الأدوار والأكوار، وقد اعترف المادّي ببعض العلوم الثابتة من حيث لا يشعر.
عزب عن المادّي انّ تلك النظرية ـ أي نظرية مادّية التفكير وانّ الإدراك وليد عوامل مادّية، وانّ للعصب الدماغي وتشكّله ونظامه مدخلية في الإدراكات والإحساسات، وانّ كل تفكير تابع للنظام الموجود، في الدماغ ـ يجر الويل بل الويلات على المادّي إذ مآل سلب الاعتماد على العلوم سلب الطريقية عنها، وإبطال كل مسلك فلسفي، حتى المسلك الذي شاد المادّي بنيانه، يوجب ذلك أن تكون القوانين الطبيعية، كلّها متلقاة بالشك والترديد فإنّ الانسان لا ينال الواقعية، المحفوظة ولا يتصل بها، وما يجده من الإدراك ليس إلاّ نتيجة النظام الموجود في محال إدراكه، ومعاقد تفكيره، وهذا عين
نام کتاب : أُصول الفلسفة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 201
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست