responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أُصول الفلسفة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 193

جواب الماديين عن الأخطاء الحسية [1] :

قالوا: مشكلة الخطأ في الحس والفكر تنحل بطريق واحد، فإذا اتّضح طريق طرؤ الخطأ على الحس، يعلم منه حال طرّؤه على التفكّر حذو النعل بالنعل.

ليس الإدراك إلاّ ورود الأثر الخارجي إلى العضو الحاس وتأثّره منه في شرائط خاصة، إذ العضو الحاس بمقتضى مقابلته مع الخارج ينفعل منه انفعال المنفي من الموجَب، ويصير نتيجة ذلك الفعل والانفعال الأثر المادّي الذي هو المحسوس لنا بالحقيقة.


[1] النسبية: نظرية حديثة ولأصحابها مؤلّفات حولها غير أنّ مادّي القرن العشرين قد استخدم تلك النظرية وأوضحها حسب أُصوله المادّية المتحوّلة (ماترياليزم ديالكتيك)(1) ودونك إجمالاً من تلك النظرية:
الأوّل: تقرير النسبية على الأُصول المادية.
قالوا: الإحساس عبارة عن الأثر البارز في الدماغ من انفعال العصب المخي عن الواقع الخارجي، والعصب الإنساني أو الحيواني لها خاصّة التوليد غبّ تأثير المادة الخارجية، وهو نتيجة الإحساس.
إنّ الأُصول المادية قد أثبتت: أنّ تأثير الطبيعة الخارجية ليس على نسق واحد بل يختلف حسب اختلاف البيئات والجو الذي احتضن فيه هذا الموجود المادّي، فالمادّة لم تزل مختلفة البيئة، متغيّـرة الجو، واختلافهما يوجب اختلافاً في التأثير، والأثر الحاصل منه من غير فرق بين المادة الخارجية والأعصاب الدماغية.
ولما كانت الحقيقة عبارة عن الأثر البارز في الدماغ غبّ تأثّرها عن المادّة الخارجية، لا يتّصف أيّ إحساس منّا بالخطأ، إذ لا يترقّب من هذه المقدمات غير ذاك ولا يترتّب
[1] MATERIALISME DIALECTIQUE.

نام کتاب : أُصول الفلسفة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 193
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست