responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أُصول الفلسفة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 192

أدخلتهما كلتيهما في ماء ثالث فاتر، وجدت أنّ العضو اللامس يخبرك بخبرين متضادين، فتخبرك إحداهما أنّ الماء الثالث بارد، والأُخرى أنّه حار. ولو أردنا أن نحصي الأغلاط ونضربها على طاولة الحساب وجدت من هنا وهناك مئات من الأمثلة وعرفت أنّ في الزوايا خبايا، وإنّما الغرض من سرد تلك الأمثلة إيقاف القارئ الكريم على نزر يسير منها.

وأمّا الإدراكات الخيالية والعقلية، فالغلط والخطأ فيها أظهر وأكثر، ضع يدك على أيّ باب من العلوم العقلية تجد فيه شواهد.

وقد تقدم أنّ عامة الإدراكات تنتهي إلى الحس وتناخ ركائبها عنده، وعلى ذلك فالمسؤول عن هذه الأخطاء هو الحس، وهو يحمل أوزار هذه الأخطاء في مختلف المطالب.

حل معضلة وجود الخطأ في الحواس:

إنّ السؤال أو الاعتراض لا يختص بواحد من المسالك الفلسفية، بل الصفوف المتشكلة أمام السوفسطائيين في المقام سواسية من غير فرق بين الإلهي والمادي، فيجب عل كل واحد منهما حلّ هذه المعضلة.

نعم، إنّ الإلهي والمادي وإن كانا يكافحون السفسطة وينافحون تلك المبادئ التعيسة، غير أنّ الأوّل يدّعي إمكان انكشاف حقائق الموجودات في الجملة، وأنّ الإنسان يستطيع أن يتصل بالواقعيات ويدرك ماهيات الأشياء على ما هي، والمادي وإن آمن بوجود عوالم وراء تفكيره، غير أنّه لا يسلم الأصل الذي قبله الإلهي، وعلى ذلك تصير وجهة الاشكال على الإلهي أشد ولنذكر جواب كل من الفريقين:

نام کتاب : أُصول الفلسفة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 192
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست