responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أُصول الفلسفة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 133

فانّه من المستحيل أن يتمركز منظر يحدد بخمسة عشر كيلومتراً مع تلك المناظر التي أشرنا إليها آنفاً في صفحة لا يزيد طولها على 12 سانتيمتراً وعرضها 8 سانتيمترات.

نعم، ذلك التمثال يعطي روعة ذلك المنظر وسيماءه، وعند التحقيق ليس على الصفحة الكارتونية المارة الذكر، سوى نقط سوداء موزعة على طول سطحها، سجلتها عدسة التصوير (الكاميرة) عندما أطلت على المنظر لتصويرها في لوحتها، فدقق النظر تجد أنّ الاختلاف بين النظرتين (الأُولى والثانية) من أين وإلى أين؟

عود إلى بدء:

ماذا يقول العلم والفلسفة في حقيقة الإدراك؟!

أثبتت التجارب والمشاهدات العلمية [1] أنّ المادة الخارجية تؤثّر في الأعصاب عن طرق الحواس، وأنّ هذا التأثير يستتبع أثراً مادياً في مواضع الإدراك.


[1] قد جمع المادّيون مطالب من مختلف العلوم (الفيزياء، وعلم النفس ووظائف الأعضاء) والغاية المتوخّاة لهم من هذا الجمع هو إرعاب الإلهيين الذين يعتقدون بتجرّد الروح والروحيات، وهم يحسبون أنّ ما لفّقوه براهين دامغة على ما يدّعون مع أنّها لا تمس بدعواهم أصلاً، وإليك بيان أُمور:
أـ انّ الإنسان بصير على نفسه ومدركاته، خبير على أنّ له علوماً وإدراكات، وهي بمثابة من الوضوح والوجود لا يشك فيها إلاّ من شك في وجود عالم الكون والشهادة كالسوفسطائي، فانّه إن شك في كل شيء، لا يشك في أنّ له علوماً وإدراكات، ولو شك فيها أيضاً، فانّما يشك في مطابقتها لنفس الأمر، وكاشفيتها عن واقع سواها لا في نفس وجودها. =
نام کتاب : أُصول الفلسفة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 133
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست