responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أُصول الفلسفة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 105

النكتة الثانية: ماذا يقول المادّي في حقيقة العلم؟!

يذهب المادّيون إلى أنّ العلم والتفكير وحضور الأشياء بصورها الذهنية، أُمور مادّية ليست لها حقيقة وراء المادّة، وتفنّنوا في توضيح ما راموه بتعابير لا تختلف جوهراً وتتّحد مآلاً قالوا:

1ـ التفكير عبارة عن الأثر الحاصل من تقابل المادّة الخارجية مع المادّة الدماغية، وما يحصل من تفاعلهما وانفعالهما هو العلم والتفكير.

2ـ التفكير مصنوع الذهن في شرائط مخصوصة.

3ـ التفكير الأثر المتولّد من تأثير الخارج في الأعصاب أو الدماغ.

4ـ التفكير هو الترشّح الدماغي.

5ـ التفكير من تحوّل الكم إلى الكيف.

6ـ التفكير ترسيم الدماغ عن خارجه.

وقد اكتسب هذا الرأي في العصر الحاضر شهرة طائلة بين المادّيين، ولكن ليس رأياً حادثاً في هذا العصر، وقد سبق المادّيين في رأيهم هذا بعض الفلاسفة الأقدمين حيث اختاروا في حقيقة العلم القول بالأشباح وهذا الرأي معنون في الكتب الفلسفية قديمها وحديثها، يعرفه كل من له إلمام بهذه المباحث، ولا غرو إذا اتّّخذ المادّيون هذا المذهب فإنّ الاتجاه المادّي في التفكير يلجئهم إلى هذا الرأي، ودونك بيان هذه الأُصول المادّية على نحو الاختصار حتى يظهر وجه الاستنتاج:

1ـ لا شيء في الوجود غير المادّة وقواها والوجود هو المادّة وهي عين

نام کتاب : أُصول الفلسفة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 105
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست