responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أُصول الفلسفة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 106

الوجود على نحو التساوي (الوجود = المادّة).

2ـ التكامل والتحوّل ذاتيان للمادّة لا ينفكّان عنها.

3ـ المادّة الخارجية لا تسكن عن الفعل والانفعال، يؤثّر بعضها في بعض، ويتأثّر كذلك ولا تسكن عن التفاعل آناً ما.

وقد استنتج المادّيون من هذه الأُصول أنّ التفكير أمر مادّي لا يخرج عن حيطة المادّة وشؤونها (وجه الاستنتاج) أنّ الباحث المادّي إذا قصر دائرة الوجود على المادّة نافياً غيرها، فلا باعث لأن يتطلّب وجوداً غير مادّي في باب الإدراك، وإذا انضم هذا إلى أصل آخر قبله المادّي والإلهي، من أنّ عالم المادّة لا مفارقة بين أجزائه، يتفاعل بعضها مع بعض بلا انقطاع، أنتج الأصلان النتيجة التالية: الصورة العلمية والمفاهيم الذهنية عين الآثار الواردة إلى الأعصاب المدركة لأجل تأثّرها عن خارجها وسيوافيك تحقيق الحال في الأصلين إن شاء اللّه.

المادّي ينفي ثبات المفاهيم وكلّيتها ودوامها:

يعتقد المادّيون امتناع اتصاف مفهوم تصوّري، بالكلّية والثبات والإطلاق كما أنّ القضايا التصديقية عندهم كذلك، لا تتّصف بالكلية والإطلاق والدوام [1]فالمفاهيم المفردة عامّة، والقضايا التصديقية جميعاً كلّها


[1] من التقسيمات الدارجة في فن المنطق، تقسيم القضية باعتبار جهتها ـ أعني: كيفية ثبوت المحمول لموضوعه ـ إلى الضرورية والممكنة، والدائمة واللادائمة إلى غيرها ممّا حرّر في محلّه.
ومعنى كون النسبة دائمية انّ موضوعها متّصف بمحمولها في جميع الأزمان غير مفترق عنها في حال، كالحركة الدورية للفلك عند الأغارقة، وكون العالم متحركاً بالحركة الجوهرية عند صدر المتألهين، فانّ العالم عنده فلكيها وأثيرها كلّها متغيرة جوهراً وذاتاً على وجه الدوام.=
نام کتاب : أُصول الفلسفة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 106
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست