responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أُصول الفلسفة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 101

الفلسفية قد كشفت الستار في أدوارها الأخيرة عن هذه المباحث بوضوح بحيث صار حجج القوم وبراهينهم أو ما لفّقوه وجاءوا به بصورة برهان كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماءً، غير أنّ اعترافهم ببعض الواقعيّات يصدّنا ويصدّ كل باحث منصف عن عدّهم من أصحاب السفسطة وزمرة المثاليّين.

وبذلك تبيّـن الحال في العرفاء الربّانيين، الذين جعلوا طريق الوصول إلى المعارف، المجاهدات الحقّة النفسانية، والرياضات البدنية، كما يتّضح الحال في المتمسّكين بالشرائع وأتباع الأديان حيث قصروا العلم الصحيح في المعارف بالمأخوذ من طريق الوحي السماوي النازل على قلوب الرسل والأنبياء.

والعارف والمتشرّع مع اختلافهما في طريق الوصول إلى الحقائق يجمعهما الاعتراف بواقعية أو واقعيّات، وراء النفس وتفكيرها، ووراء الذات ورأيه، يكابد كل واحد في طريقه لأن يصل إلى مرماه، فهذا يجاهد بنفسه ويكابد، ويرتاض بقواه الجسمانية وذاك يتمسّك بأذيال الوحي، والسماع من صادق مصدق، وعلى أي تقدير فالقوم على اختلاف نهجهم ومشاربهم، من المؤمنين بالحقائق الخارجة عن الفكرة وصاحبها.

وما حرّرناه يوضح حال جماعة أُخرى من الهرامسة [1] ومن جاء بعدهم


[1] للهرامسة ذكر في غضون التاريخ، كانوا من حملة العلوم والمعارف قبل الأغارقة بكثير، لهم آراء وأفكار وتآليف وتصانيف حول الفلسفة الإلهية والنجوم، يقف على نظرياتهم كل من تفحّص كتب الأغريق، فانّهم تطفّلوا على علوم الهرامسة وأنظارهم.
نعم لم يحتفظ التاريخ ترجمة صحيحة عنهم، لطول عهدهم وتباعد قرونهم، قال القفطي: هرمس الهرامسة هو المعروف عند العبرانيين بـ «خنوخ» وعند اليونانيين بـ«ارميس» وعند العرب بـ «إدريس» أعطاه اللّه الملك والحكمة والنبوة عاش في بلاد =

نام کتاب : أُصول الفلسفة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 101
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست