responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أُصول الفلسفة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 100

وفكره، فهم أصحاب التصوّر الذين يتمسكون بأهداب الفكر والصور الذهنية، وينكرون كل الحقائق بقول مطلق ـ وعلى ذلكـ فلو وجدنا بعض المسالك الفلسفية الذي يعترف ببعض الحقائق دون بعض لما جاز طردهم عن صفوف الفلاسفة المؤمنين بالحقائق واعتبارهم من المثاليّين، ودونك نماذج منها:

1ـ ما ابتدعه الفيلسوف الشهير «ديكارت» وتبعه جمع غفير: بأنّ للأجسام خواصّاً هندسية وانّ لتلك الخواص حقيقة لا تنكر وأمّا الخواص الثانوية (على اصطلاحه) كاللون والطعم وغيرهما فقد صنعها الخيال ونسجتها القوة الوهمية.

وهذا القائل وان أنكر واقعية الخواص الثانوية واعتقد انه ليست لها مسحة من الصدق أو لمسة من الحق غير أنّه اعتقد بواقعية الخواص الهندسية ولأجل هذا لا يسوغ عدّه من المثاليّين لأنّه يعتقد بواقعيّات لا يعترف بها المثاليّون وقس عليه كلّما شابهه من المسالك الفلسفية.

2ـ ما أحدثه بعض المفرطين، حيث خصّوا الواقعية بالعقول والنفوس المجرّدة عن المادّة وخواصّها، وأنكروا غيرها من المادّة وآثارها.

3ـ ما يظهر من بعضهم، حيث اعترف بواقعيـة عالمي التجـرّد والمادّة غير انّه أنكر وجود الزمان وجعله من الموهومات.

4ـ ما سار عليه بعض من الاعتراف بعامّة الواقعيّات من مادّيها ومجرّدها غير المكان، فعدّه من الموهومات.

5ـ ما سلكه بعض فأخذ نتيجة المسلكين (الثالث والرابع) فاعترف بعامّة الواقعيّات غير الزمان والمكان.

وهذه الآراء الشاذّة، وان كانت مردودة بالبراهين الدامغة، والأبحاث

نام کتاب : أُصول الفلسفة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 100
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست