responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظرية المعرفة (المدخل إلى العلم والفلسفة والالهيات) نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 116

وإن شئت قلت: إذا كان سلب الإطلاق والكلية عن سائر القضايا، ليس إلاّ سلباً نسبياً ـ تابعاً لظرفه ـ لا سلباً مطلقاً، فكيف يمكن أن يسلب عنها الإطلاق والكليّة في جميع الظروف ؟

فتحصّل أن قولهم: ليس لنا إدراك مطلق، هل هو أيضاً مطلق، أو لا؟ إن قالوا بالأول، فقد نقضوا نظريتهم بهذه القضية. وإن قالوا بالثاني، كان معناه كون جميع الإدراكات ـ غير هذا ـ مطلقة وكليّة.

ب ـ النسبية العلمية

هناك اتّجاه آخر في النسبية يقابل النسبية الفلسفية الّتي هي موضع الاهتمام في نظرية المعرفة، معروف بالنسبية العلمية، أو نسبية الحركة والثقل، وهذه النظرية موروثة من غاليليو[1] (1564 ـ 1642 م)، ونيوتن [2] (1642 ـ 1727 م)، وهي خارجة عن مجال بحثنا، لأنّا نبحث في كون المعرفة مطلقة أو نسبية، وأمّا كون شيء بوجوده الواقعي، أمراً إضافياً ونسبياً فلا ننكره، ولا نبحث عنه. وذلك مثل مقولة الإضافة، كالأبوة والبنوة، فإنّ واقعيتها واقعية إضافية ونسبية، فليس للأبوة والبنوة مفهوم مطلق عند التطبيق على الخارج (لا عند التصور).

ولأجل ذلك فما ذهب إليه ذانك العالمان الغربيان من أنّه لا واقعية للحركة والثقل، لا يستلزم الشك في المعرفة، ولا إنكار الواقعيات. والنسبية الّتي ننكرها ونندد بها هي ما تورث الشك والحقائق. وكيف كان، فإليك بيان ما ذكراه:

قالا: إنّ الثقل ليس له واقعية، فليس للأجسام ثقل ثابت على وجه الإطلاق، وإنّما يتعين ويتحدد ثقلها حسب الظروف والمواضع الواقع فيها الجسم. فلذا نرى أنّ الحجر في الماء أخف منه خارجه، والجسم الموجود على


[1] Galileo.
[2] Newton .

نام کتاب : نظرية المعرفة (المدخل إلى العلم والفلسفة والالهيات) نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 116
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست