دلّت الآيات القرآنية والأحاديث النبوية واتّفاق المسلمين على أنّ رسول اللّه ـ صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم ـ هو النبي الخاتم، وكتابه خاتم الكتب، وشريعته خاتمة الشرائع، ونبوته خاتمة النبوات، فما جاء على صعيد التشريع من قوانين و سنن تعدّ من صميم ثوابت هذا الدين لا تتطاول عليها يد التغيير، فأحكامه في العبادات والمعاملات وفي العقود والإيقاعات، والقضاء والسياسات أُصول خالدة مدى الدهر إلى يوم القيامة وقد تضافرت عليها الروايات:
1. روى أبو جعفر الباقر ـ عليه السَّلام ـ قال: قال جدي رسول اللّه ـ صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم ـ : «أيّها الناس حلالي حلال إلى يوم القيامة ، وحرامي حرام إلى يوم القيامة، ألا وقد بيّنهما اللّه عزّ وجلّ في الكتاب وبيّنتهما لكم في سنتي وسيرتي».[1]