وبذلك تبيّن انّ ما يظهر من الشيخ وغيره من كون يوسف بن الحارث من المكنِّين بأبي بصير، ممّا لاوجه له.
2. أبو بصير عبد اللّه بن محمد الأسدي
وممّن كُنّي بأبي بصير من الرواة هو عبد اللّه بن محمد الأسدي، وهذا ما نراه في عنوان رجال الكشي، بهذه الصورة: في أبي بصير عبد اللّه بن محمد الأسدي.
طاهر بن عيسى، قال: حدثني جعفر بن أحمد الشجاعي،عن محمد بن الحسين،عن أحمد بن الحسن الميثمي، عن عبد اللّه بن وضاح، عن أبي بصير، سألت أبا عبد اللّه ـ عليه السَّلام ـ عن مسألة في القرآن...[2]
هذا و لكنّ في صحته نظراً.
أوّلاً: أنّ من المحتمل كون العنوان راجعاً إلى النُّسّاخ لا إلى المؤلف أي الكشّي.
ثانياً: لو كان العنوان من المؤلف نفسه، فقد اشتبه الأمر على الكشّي، لأنّ المراد من أبي بصير في السند هو يحيى بن أبي القاسم، لا عبد اللّه بن محمد الأسدي، و ذلك لأنّ عبد اللّه بن وضاح ممّن يروي عن يحيى بن أبي القاسم كثيراً، بشهادة قول النجاشي: عبد اللّه بن وضاح، أبو محمد، كوفي، ثقة، من الموالي صاحَبَ أبا بصير يحيى بن القاسم كثيراً و عرف به، له كتب يعرف منها: كتاب الصلاة، أكثره عن أبي بصير.[3]