responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل ومقالات نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 2  صفحه : 162

ويحرّم عليهم الخبائث، 9. ويضع عنهم إصرهم، 10. ويضع عنهم الأغلال التي كانت عليهم.

كما أنّه سبحانه يصرح بكونه أُمّياً في آية ثانية، ويقول:

(فَآمنوا بِاللّهِ وَرَسُولِهِ النَّبيِّ الأُمّيِّ الّذِي يُؤمِنُ بِاللّهِ وَكَلماتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُون)[1] .

إنّما الكلام فيما هو المراد من الأُمّي.

والأُمّي هو المنسوب إلى الأُمّ، ويراد منه بقاء الإنسان على ما ولدته أُمّه، وبما انّ الإنسان الذي لا يجيد القراءة والكتابة فهو باق على ما ولدته أُمّه يطلق عليه الأُمّي، وعلى ذلك فتفسير الأُمّي بمن لا يقرأ ولا يكتب تفسير باللازم.

كما أنّ تفسير الأُمّة العربيّة يوم نزول القرآن بالأُميّة بهذا المعنى أي الباقون على ما ولدتهم أُمّهاتهم، قال الرازي: إنّه تعالى وصف محمداً ـ صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم ـ في هذه الآية بصفات تسع[2]، إلى أن قال: الصفة الثالثة كونه أُمّياً، قال الزجاج: معنى الأُمّي الذي هو على صفة أُمّة العرب، قال عليه الصلاة والسلام: إنّا أُمّة أُمّية لا نكتب ولا نحسب، فالعرب أكثرهم ما كانوا يكتبون ولا يقرأون، والنبي كان كذلك، فلهذا السبب وصفه بكونه أُمّياً.[3]

هذا هو المعنى المعروف للأُمّي بين المفسرين، غير انّ ثمة رأياً آخر يخالف ما عليه مشاهير المفسرين وهو:

الأُمّي منسوب إلى أُمّ القرى

وهذا القول يفسر الأُمّي بالمنسوب إلى أُمّ القرى التي هي من أعلام مكة ،


[1]الأعراف: 158.

[2]لا بل عشر كما عرفت.

[3]مفاتيح الغيب:4/309.

نام کتاب : رسائل ومقالات نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 2  صفحه : 162
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست