responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل ومقالات نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 2  صفحه : 14

10. الصلح جائز بين المسلمين إلاّ ما حرّم حلالاً، أو حلّل حراماًً.

فإذا أُضيفت إلى هذه الأُمور الثلاثة ما ورد في الكتاب العزيز من الأحكام والحقوق يستطيع المستنبط الإجابة على كلّ ما أُلقي إليه من الأسئلة في مختلف الأزمنة.

التاريخ المرير أو إقفال باب الاجتهاد

لا شكّ انّ إقفال باب الاجتهاد كان خسارة كبيرة وسبباً لركود الحركة الفقهية وجمود العلماء و إضعاف روح الاستقلال الفكري، وطغيان فكرة التقليد حتى ساد في أذهان الناس انّ بلوغ درجة الاجتهاد أصبح متعذراً ومستحيلاً، وأنّ أقدارهم ومواهبهم لا تصل إلى ما وصل إليه أئمّة المذاهب الأربعة: أبو حنيفة ومالك والشافعي وأحمد، والتزم كلّ إنسان مذهباً معيناً، إمّا بدافع امتناعي ذاتي، أو لظروف معيشية أو مراعاة لأوضاع سياسية معينة.[1]

ويعزو الاستاذ أحمد أمين اقفال باب الاجتهاد إلى حالة نفسية سادت الأُمّة إبّان غزو المغول، و يقول: لم يكن مجردَ إغلاق باب الاجتهاد باجتماع بعض العلماء وإصدار قرار منهم، وإنّما كانت حالة نفسية واجتماعية، وذلك انّهم رأوا غزو التتار لبغداد وعسفهم بالمسلمين فخافوا على الإسلام ورأوا انّ أقصى ما يصبون إليه هو أن يصلوا إلى الاحتفاظ بتراث الأئمّة ممّا وضعوه و استنبطوه.[2]

إنّ التبرير المذكور لا يمكن أن يصمد أمام النقد، و ذلك لأنّ الاحتفاظ بتراث الأئمّة لا ينافي دراسة هذا التراث من خلال عرض أفكار الأئمّة وآرائهم


[1]وهبة الزحيلي، أُصول الفقه الإسلامي: 2 / 1033 .

[2]أحمد أمين، رسالة الإسلام، العدد الثاني من السنة الثالثة.

نام کتاب : رسائل ومقالات نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 2  صفحه : 14
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست