فانطلاقاً من وحي تلك الآيات تجب على كلّ مسلم واع، الدعوةُ إلى
توحيد الكلمة للحيلولة دون التشتّت والتفرّق.
إنّ الوضع الراهن للاَُمّة الاِسلامية يبعث على القلق، واستمرار هذا الوضع
يجعلهم ضحيّة للخطط الاستعمارية التي تستهدف الاِجهاز على المسلمين
واستئصال شأفتهم.
إلاّ أنّ الذي يبعث النشاط في قلوبنا ويزيدنا أملاً بالغد المشرق هي الآيات
الدالة على أنّ المستقبل للصالحين من عباده، قال سبحانه:
(انَّ الاََرْضَ يَرِثُها
عِباديَ الصّالِحُونَ)[3] وقال سبحانه:
(وَنُريدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذينَ اسْتُضْعِفُوا فِي
الاََرْض وَنَجْعَلهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلهُمْ الوارِثين)[4]
هذه سنّة اللّه تبارك وتعالى لكنّها رهن شروط وخصوصيات كفيلة
بتحقيق ذلك الوعد.
انّه سبحانه يصف المسلمين بأنّـهم أُمّة واحدة ويقول:
(إِنَّ هذِهِ أُمَّتكُمْ أُمَّةً
واحِدَة وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُون)[5]