responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل ومقالات نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 376

وهذا يعرب عن أنّ القوم لم يقفوا على مصطلح الاِمامية في البداء وإلاّ صفقوا على جوازه.

8 . الواسطة بين الوجود والعدم

اتّفق المفكّرون من الفلاسفة والمتكلّمين على أنّه لا واسطة بين الوجود والعدم كما لا واسطة بين الموجود والعدم، وأنّ الماهيّات قبل وصفها بالوجود معدومات حقيقة غير أنّ المعتزلة ذهبت إلى أنّها في حال العدم غير موجودة ولا معدومة، بل متوسطة بينهما وهذا هو المعروف منهم بالقول بالاَحوال.

قال الشيخ المفيد: المعدوم هو المنفيّ العين، الخارج عن صفة الموجود، ولا أقول: إنّه جسم ولا جوهر ولا عرض، ولا شيء على الحقيقة وإن سمّيته بشيء من هذه الاَسماء فإنّما تسمّيه به مجازاً، وهذا مذهب جماعة من بغداديّة المعتزلة وأصحاب المخلوق [كذا] والبلخي يزعم أنّه شيء ولا يسمّيه بجسم ولا جوهر ولا عرض والجبائي وابنه يزعمان أنّ المعدوم شيء وجوهر وعرض، والخيّاط يزعم أنّه شيء وعرض وجسم.[1]

وبما أنّ المسألة واضحة جداً لا نحوم حولها.

9. التفويض في الاَفعال

ذهبت المعتزلة إلاّ من شذّ كالنجّار وأبي الحسن البصري[2]إلى أنّ أفعال العباد واقعة بقدرتهم وحدها على سبيل الاستقلال بلا ايجاب[3] بل باختيار.


[1] المفيد: أوائل المقالات: 79.
[2] لاحظ حاشية شرح المواقف لعبد الحليم السيالكوتي: 2|146.
[3] ولعلّ قولهم: «بلا إيجاب» إشارة إلى أنّ الفعل حال الصدور لا يتّصف بالوجوب أيضاً،والقاعدة الفلسفية: الشيء ما لم يجب لم يوجد، غير مقبولة عندهم.

نام کتاب : رسائل ومقالات نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 376
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست