responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ذخيرة الدارين فيما يتعلق بمصائب الحسين(ع) نویسنده : جمعی از نویسندگان    جلد : 1  صفحه : 414

إلى ان هلك عبيد اللَّه بن زياد «1» وولى المختار الكوفة، وكتب إلى عبيد اللَّه بن الحرّ الجعفي وكان بناحية الجبل يتطرف ويغير: انما خرجت غضباً للحسين ونحن ايضاً ممن غضب له وقد تجردنا لنطلب بثاره فأعنّا على ذلك. فلم يجبه عبيد اللَّه إلى ذلك، فركب المختار إلى داره بالكوفة فهدمها، وأمر بأمرأته‌ام سلمه ابنة عمرو الجعفى فحبست في السجن، وانتهب جميع ما كان في منزله، وكان ألّذي تولى ذلك عمرو بن سعيد بن قيس الهمداني، وبلغ ذلك إلى عبيد اللَّه بن الحرّ فقصد إلى ضيعة لعمرو بن سعيد بالماهين فأغار عليها واستاق مواشيها واحرق زرعها وقال شعراً:
وما ترك الكذاب من جل ما لنا ولا المرء من همدان غير شريد
افي الحق ان يجتاح ما لي كله وتأمن عندي ضيعة ابن سعيد
ثمّ ان إبن الحرّ إختار من ابطال أصحابه مائة فارس فيهم محّشر التميمي ودلهم بن زياد المرادي، وأحمر بن دلهم الطائي وخلّف بقية أصحابه بالماهين، وسار نحو الكوفة حتى إنتهى إلى جسرها ليلًا، فأمر بقوام الجسر فكتفوا ووكل بهم رجلا من أصحابه، ثم عبر ودخل الكوفة فلقيه أبوعمرة بن كيسان، وهو يعسّ بالكوفة فقال: من انتم؟ قالوا نحن أصحاب عبد اللَّه بن كامل اقبلنا إلى الامير المختار، فقال امضوا في حفظ اللَّه فمضوا حتى انتهوا إلى السجن، فكسروه فخرج كل من فيه، وحمل ام سلمة على فرس ووكل بها اربعين رجلا وقد مها ثم مضى، وبلغ الخبر المختار فأرسل راشداً مولى بجيلة في ثلاثة الاف رجل، وعطف عليهم أبوعمرة من ناحية بجيلة في الف رجل وخرج عليهم عبد اللَّه بن كامل من ناحية النخع في الف رجل فأحاطوا بهم، فلم يزل عبيد اللَّه بن الحرّ يكشفهم، و يسير والحجارة، [هو] تأخذه وأصحابه من سطوح الكوفة حتى عبر الجسر، وقد قتل من أصحاب المختار مأة رجل ولم يقتل من أصحابه الا أربعة نفر.
وسار عبيد اللَّه وأصحابه حتى انتهوا إلى بانقيا «2»، فنزلو ودأوواجروحهم وعلفوا دوابهم‌


نام کتاب : ذخيرة الدارين فيما يتعلق بمصائب الحسين(ع) نویسنده : جمعی از نویسندگان    جلد : 1  صفحه : 414
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست