responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ذخيرة الدارين فيما يتعلق بمصائب الحسين(ع) نویسنده : جمعی از نویسندگان    جلد : 1  صفحه : 412

عن صدر مجلسه وجاء به حتى أجلسه. فلما جلس (ع).
قال يزيد بن مرة فحدثني عبيد اللَّه بن الحرّ قال: دخل علىّ الحسين (ع) ولحيته كأنها جناح غراب فما رأيت أحداً قط احسن ولا املأ للعين من الحسين (ع) ولا رققت على أحد قط مثل رقتى عليه حين رايته يمشى والصبيان حوله، [وهم اكثر من أربعين‌].
فقال الحسين (ع): «ما يمنعك يا ابن الحرّ ان تخرج معي؟». فقال: لو كنت كائنا مع أحد الفريقين لكنت معك من اشد أصحابك على عدوك، فأنا احب ان تعفيني من الخروج معك، ولكن هذه خيلي لى معدة، وادلاء من أصحابي وهذه فرسى المحلقة (اى سريعة السير) فواللَّه ما طلبت عليها شيئاً قط الّا أدركته ولا طلبني أحد الا فته، فدونكها فاركبها حتى تلحقك بمأمنك، وأنا لك [ضمين‌] «1» بالعيالات حتى أؤديّهم اليك أو أموت وأصحابي عن آخرهم دونهم وانا كما تعلم اذا دخلت في امر لم يضمني فيه أحد.
قال الحسين (ع): «أفهذه نَصيحَةٌ لَنا مِنْكَ يابن الحرّ؟». قال: نعم واللَّه ألّذي لا شى‌ء فوقه.
فقال له الحسين (ع):
«انّي سأنصُحُ لَكَ كما نَصَحت لي: انْ استَطعْتَ انْ لا تَسمع صُراخَنا ولا تشهد، واعيتنا أو وقعتنا أو وقفتنا فافعل فَواللَّه لا يسمع داعيتنا أحدٌ ثم لا ينصرنا الا اكبه اللَّه في نار جهنم».
ثم خرج الحسين (ع) من عنده وعليه جبة خز، دكناء وقلنسوة موردة ونعلان، ومعه صاحباه الحجاج بن مسروق ويزيد بن مغفل، وحوله صبيانه. قال:
فقمت مشيّعاً له واعدت النظر إلى لحيته فقلت: أسواد ما أرى أم خضاب؟ فقال (ع): «يابن الحرّ عَجَلّ عَلَى الشَيب». فعرفت انّه خضاب وودعته قال: وخرج ابن الحرّ حتى أتى منزله على شاطى‌ء الفرات فنزله وخرج الحسين (ع) فاصيب بكربلاء ومن معه: «2»
وأقبل ابن الحرّ بعد ذلك فمرّ بهم فلما وقف عليهم بكى بكاء شديداً و رثى الحسين (ع) وأصحابه ألّذين قتلوا معه بالشعر المتقدم ثم قال في قتل الحسين (ع):
يقول أمير غادر بن غادر الاكنت قاتلت الشهيد ابن فاطمة
ونفسي على خذلا نه واعتزاله وبيعة هذا الناكث العهد لائمه‌
فياندمي ان لا اكون نصرته الا كل نفس لا تسدد نادمة


نام کتاب : ذخيرة الدارين فيما يتعلق بمصائب الحسين(ع) نویسنده : جمعی از نویسندگان    جلد : 1  صفحه : 412
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست