responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ذخيرة الدارين فيما يتعلق بمصائب الحسين(ع) نویسنده : جمعی از نویسندگان    جلد : 1  صفحه : 283

الخبيثة أتقتل عمي؟! فضربه بالسيف، فاتقاها الغلام بيده فأطنّها إلى الجلد، فنادى الغلام: يا أمتّاه، فاعتنقه الحسين (ع) فلحقته زينب بنت علي (ع)، فقال لها الحسين (ع): «احبسيه يا اختي» فأبى وامتنع عليها امتناعاً شديداً، وقال واللَّه لا افارق. وأهوى ابجر بن كعب إلى الحسين (ع) بالسيف.
أقول: وكان هذا اللعين من امراء عليّ (ع) يوم صفين كما ذكره نصر بن مزاحم في كتابه-
فقال له الغلام: ويلك يابن الخبيثة أتقتل عمّى فضربه بالسيف فاتقاها الغلام بيده فأطنّها الى الجلد فاذا يده معلّقة ونادى الغلام: يا امتّاه فأخذه الحسين (ع) وضمه اليه وقال:
«يابن أخي اصبر على ما نزل بك واحتسب في ذلك الخير، فان اللَّه يلحقك بأبائك الصالحين».
ثم رفع الحسين (ع) يده الى السماء وقال:
«أللّهم أمسك عليهم قطر السماء وأمنعهم بركات الأرض». الخبر «1»
وروى أبو جعفر الطبري عن هشام، قال حدثني أبو الهذيل- رجل من السكون- عن هاني بن ثبيت الحضرمي، قال: رأيته جالساً في مجلس الحضرميين- في زمان خالد بن عبداللَّه وهو شيخ كبير- قال: فسمعته وهو يقول: كنت ممن شهد قتل الحسين (ع)، فواللَّه أنّى لواقف عاشر عشرة ليس منا رجل الّا على فرس، وقد جالت الخيل وتصعصعت، اذ خرج غلام من آل الحسين (ع) وهو ممسك بعمود، من تلك الابنية، عليه ازار، وقميص، وهو مذعور يلتفت يميناً وشمالًا، فكأنّي انظر الى درّتين في اذنيه يتذبذبان كلما التفت، اذا قبل رجل يركض، حتى اذادنا منه مال عن فرسه، ثم اقتصد الغلام فقطعه بالسيف، قال هشام قال السكوني هاني بن ثبيت هو صاحب الغلام، فلما عتب عليه كنّى عن نفسه. «2»
وذكر المدايني في اسناده، عن جناب بن موسى، عن حمزة، بن بيض، بن هاني، بن ثبيت، القايضي انّ رجلًا منهم قتله. «3»
أقول: وفي بعض كتب السير والمقاتل لم يذكر انّ راميه حرملة بن كاهل وهو غير مناف لما ذكرناه، وعلى فرض المنافات، فالمعتمد هى الزيارة واللَّه يعلم.


نام کتاب : ذخيرة الدارين فيما يتعلق بمصائب الحسين(ع) نویسنده : جمعی از نویسندگان    جلد : 1  صفحه : 283
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست