responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ابصارالعين في انصارالحسين نویسنده : جمعی از نویسندگان    جلد : 1  صفحه : 70

قال: فواللَّه لجلّى الحسين عليه كما يجلى الصقر، ثمّ شدّ شدّة الليث إذا أغضب فضرب عمراً بالسيف فاتقاه بساعده فأطنّها من لدن المرفق، ثمّ تنحّى عنه، فحملت خيل عمر بن سعد ليستنقذوه من الحسين، فاستقبلته بصدورها و جالت فتوطّأته، فلم يرم حتّى مات، فلمّا تجلّت الغبرة إذا بالحسين على رأس الغلام و هو يفحص برجليه، و الحسين يقول:
«بعداً لقومٍ قتلوك، و خصمهم فيك يوم القيامة رسول اللَّه. ثمّ قال: عزّ على عمّك أن تدعوه فلا يجيبك، أو يجيبك فلا تنفعك إجابته، يوم كثر واتره و قلّ ناصره». ثمّ احتمله على صدره، و كأنّي أنظر إلى رجلي الغلام تخطّان في الأرض، حتّى ألقاه مع ابنه علي بن الحسين، فسألت عن الغلام، فقالوا: هذا القاسم ابن الحسن بن علي بن أبي طالب. «1»
و قال غيره: إنّه لما رأى وحدة عمّه استأذنه في القتال فلم يأذن له لصغره، فمازال به حتّى أذن له، فبرز كأنّ وجهه شقّة قمر، و ساق الحديث إلى آخره كما تقدّم. «2»
أتراه حين أقام يصلح نعله بين العدى كيلا يروه بمحتفي‌
غلبت عليه شآمة حسنية أم كان بالأعداء ليس بمحتفى‌
(ضبط الغريب)
ممّا وقع في هذه الترجمة:
(أطنّها): أي قطعها حتّى سمع لها طنين و هو الصوت.
(لم يرم): أي: لم يبرح، من رام يريم.
قال الشاعر:
أيا أبتا لا تزل عندنا فإنّا بخير إذا لم ترم‌
(محتفى): الأوّل من الإحتفاء و هو المشي بلا نعال. و الثاني من الإحتفاء و هو الإعتناء، يقال: احتفى به ولم يحتف.


نام کتاب : ابصارالعين في انصارالحسين نویسنده : جمعی از نویسندگان    جلد : 1  صفحه : 70
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست