بالسنة أو العام أو الشهر فإنّه يحتسب سنة هلالية أو شهراً هلالياً [1]). ولا يحمل على السنين والشهور الشمسية [2]؛ لأنّ ذلك هو المعهود في نظر الشرع، قال اللَّه تعالى:
«يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَواقِيتُ لِلنَّاسِ وَ الْحَجِّ ...» [3]).
بل صريح بعضهم أنّ الأمر كذلك في إطلاق السنة والشهر في لسان أهل العرف [4] عند عدم قيام قرينة معيّنة؛ لأنّها السنة الشرعية- كما في المبسوط [5])-، أو لأنّها أغلب استعمالًا وأظهر عند العرف فتحمل عليها- كما في التذكرة [6])-، أو لأنّها الأصل في الشهر والسنة- كما في الجواهر [7])-. ونشير إلى بعض تطبيقاتهما فيما يلي:
فمن الشرع:
1- اعتبار حلول الحول في تعلّق الزكاة بالأنعام الثلاثة والذهب والفضة شرعاً [8]).
(انظر: زكاة)
2- مضيّ خمس عشر سنة هلالية على الذكر وتسع سنين كذلك على الانثى في تحقّق البلوغ [9]).
(انظر: بلوغ)
3- اعتبار مضي شهر- متردداً في الإقامة وعدمها- للمسافر في إتمام صلاته وقد ورد في بعض نصوصه الشهر [10] وفي بعضها ثلاثين يوماً [11] ولذلك حكم بعضهم بالأوّل حملًا للثلاثين على الشهر الهلالي [12] وبعضهم بالثاني حملًا للمطلق على المقيّد [13]).
(انظر: صلاة المسافر) [1] السرائر 1: 489. جواهر الكلام 3: 142- 143. جامع المدارك 2: 119. العروة الوثقى 6: 89، م 10. [2] جامع المقاصد 4: 232. [3] البقرة: 189. [4] المبسوط 3: 255، 5: 37. القواعد 2: 51. التذكرة 11: 272. جامع المقاصد 4: 232. العروة الوثقى 6: 89، م 10. [5] المبسوط 5: 37. [6] التذكرة 11: 272. [7] جواهر الكلام 3: 142- 143. [8] الوسيلة: 124. الغنية: 118. [9] القواعد 2: 134. [10] الوسائل 8: 500، ب 15 من صلاة المسافر، ح 9. [11] الوسائل 8: 501، ب 15 من صلاة المسافر، ح 12. [12] المدارك 4: 463. [13] الغنائم 2: 117- 118. مستند الشيعة 8: 262.