responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الموسوعة الفقهية نویسنده : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    جلد : 6  صفحه : 464
كلمات الشهيد الثاني: «هي مسامتته بالإضافة إلى قاصد مكّة عرفاً» [1]).
وذكر السيد اليزدي أنّ لتحقّق المحاذاة طريقين، فقال: «تتحقّق المحاذاة بأن يصل في طريقه إلى مكّة إلى موضع يكون بينه وبين‌ مكّة باب، وهي بين ذلك الميقات ومكّة بالخط المستقيم، وبوجهٍ آخر أن يكون الخط من موقفه إلى الميقات أقصر الخطوط في ذلك الطريق» [2]).
وأورد عليه بعض الفقهاء بعدم اتّحاد هذين الوجهين من الناحية العملية، مضافاً إلى عدم صحّتهما.
أمّا عدم الاتّحاد فلأنّ الطريق إذا كان يمرّ خلف الميقات بمسافة معيّنة ثمّ يبعد عنه- حينما يكون عن يمينه أو يساره- يكون أقصر الخط خلفه، مع أنّه أكثر من المسافة التي تكون بين الميقات ومكّة، والشخص حينئذٍ لا يكون محاذياً له، بل يكون خلفه [3]).
وأمّا عدم صحّة الوجه الأوّل فلأنّ النسبة المذكورة ربما تكون ثابتة في موارد كثيرة، ومع ذلك لا تصدق على ذلك الموقف المحاذاة، كما إذا رسمنا دائرة من الميقات وجعلنا مركزها مكّة، فإنّ قاصد مكّة إن وقف في نصف الدائرة الواقع قبال الميقات فإنّه يعدّ مواجهاً للميقات لا محاذياً له، مع أنّ المسافة بين الموقف ومكّة بمقدار ما بين مكّة والميقات، وإن وقف في النصف الذي وقع فيه الميقات وكان موقفه- مثلًا- على رأس أول ربع الدائرة، كما لو بعد عن الميقات بتسعين درجة، ففي مثله لا تتحقّق المحاذاة بل يكون الميقات خارجاً عن يمينه أو يساره [4]).
وأمّا عدم صحّة الوجه الثاني فلأنّا لو فرضنا أنّه توجّه إلى مكّة من موقفه الواقع على الخط المحيط للدائرة على درجة خمس وأربعين من الدائرة بالنسبة إلى الميقات، يتشكّل بذلك مثلّثاً بين مكّة والموقف والميقات، ولا ريب أنّ الخط المار من وسط الضلع الواقع بين مكّة والموقف أقصر الخطوط إلى الميقات من‌
[1] الروضة 2: 226- 227.
[2] العروة الوثقى 4: 635- 636.
[3] مستمسك العروة 11: 277.
[4] انظر: مستمسك العروة 11: 277. معتمد العروة الوثقى 2: 373.
نام کتاب : الموسوعة الفقهية نویسنده : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    جلد : 6  صفحه : 464
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست