responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الموسوعة الفقهية نویسنده : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    جلد : 6  صفحه : 40
2- احتجاب المؤمن:
وردت عدة روايات في ذمّ الاحتجاب عن الأخ المؤمن:
منها: رواية أبي حمزة عن الباقر عليه السلام قال: قلت له: جعلت فداك ما تقول في مسلم أتى مسلماً زائراً وهو في منزله فاستأذن عليه فلم يأذن له ولم يخرج إليه، قال: «يا أبا حمزة أيّما مسلم أتى مسلماً زائراً أو طالب حاجة وهو في منزله فاستأذن فلم يأذن له ولم يخرج إليه لم يزل في لعنة اللَّه حتى يلتقيا»، قلت:
جعلت فداك في لعنة اللَّه حتى يلتقيا؟ قال:
«نعم» [1]).
ومنها: رواية مفضّل بن عمر عن الصادق عليه السلام: «أيّما مؤمن كان بينه وبين مؤمن حجاب ضرب اللَّه عز وجلّ بينه وبين الجنّة سبعين ألف سور، ما بين السور إلى السور مسيرة ألف عام» [2]).
قال المجلسي في تفسير الحجاب: «أي المانع من الدخول عليه، إمّا بإغلاق الباب دونه، أو إقامة بوّاب على بابه يمنعه من الدخول عليه» [3]).
وبهذا المضمون أحاديث كثيرة [4]).
والظاهر من صاحب الوسائل الفتوى بالحرمة بالنسبة لحجب المؤمن وهو خصوص الموالي الاثنا عشري [5]).
ولكن الذي ينبغي أن يعلم أنّ الحرمة المزبورة إنّما هي فيما إذا كان الاحتجاب للتكبّر والاستهانة بالمؤمن، وتحقيره وعدم الاعتناء بشأنه، لا ما إذا كان لسائر الأغراض المشروعة للإنسان، حيث إنّ كلّ شخص لا بدّ له من ساعات في اليوم والليلة يشتغل فيها بإصلاح امور نفسه ومعاشه ومعاده لا سيما العلماء؛ لاضطرارهم إلى المطالعة والتأمّل في المسائل الدينيّة وجمعها وتأليفها وتنقيحها وجمع الأخبار وغير ذلك من الامور التي‌
[1] الكافي 2: 365، ح 4. وانظر: الوسائل 12: 229، ب 130 من العشرة.
[2] الكافي 2: 364، ح 1.
[3] مرآة العقول 11: 45. البحار 75: 190.
[4] المحاسن: 101. الاختصاص: 31. ثواب الأعمال: 214.
[5] قال في عنوان بابه (12: 229): «باب تحريم حجب الشيعة». ومثله المازندراني في شرحه على الكافي 10: 26.
نام کتاب : الموسوعة الفقهية نویسنده : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    جلد : 6  صفحه : 40
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست