ثمّ إنّه وقع الخلاف بين القائلين بأنّ المعتبر هو شهر النسك في أنّه من حين الإهلال- أي الشروع في إحرام العمرة- أو من حين الإحلال؟
1- تردّد العلّامة في ذلك، وقال:
«يجب على كلّ داخل مكّة الإحرام إلّا المتكرّر كالحطّاب ومن سبق له إحرام قبل مضي شهر من إحرامه أو إحلاله على إشكال» [1]، نشأ من إمكان حمل الأخبار والفتاوى على كلّ واحد منهما مع موافقة أصل البراءة للأوّل، والاحتياط موافق للثاني [2]).
وذهب كاشف الغطاء [3] إلى وجوب مضي شهر- ثلاثين يوماً- من حين التلبية، بل قد يقال باعتبار زمان النيّة، وأنّه لا اعتبار بالليالي من ابتداء إحرامه ولا إحلاله بل لا بدّ من مضي ثلاثين نهاراً على الأقوى.
كما ذهب السيّد اليزدي أيضاً إلى اعتبار الإهلال، بدعوى أنّ «القدر المتيقّن من جواز الدخول محلّاً صورة كونه قبل مضي شهر من حين الإهلال، لكنّ الشروع في
[1] القواعد 1: 420. [2] كشف اللثام 5: 307. [3] كشف الغطاء 4: 536.