الموسوعة الفقهية - موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي

نام کتاب : الموسوعة الفقهية نویسنده : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي جلد : 6 صفحه : 201

وثانياً: بأنّ التسبيب إلى الخير أمر مرغوب فيه شرعاً لا سيّما في مثل الحجّ الذي فيه فضل عظيم [1]).
بل قد يجب، وذلك كما إذا ترك الناس الحجّ بما يستلزم أو يُخاف تعطيله، فيجب حينئذٍ على الحاكم إلزامهم بالحجّ والإنفاق عليهم من بيت المال مع الحاجة إليه [2]).
وذهب بعض [3] إلى وجوبه على ذوي الأموال مع عدم تمكّنهم من الحجّ.
(انظر: حجّ)
وإن كان بإحجاج من لم يتمكّن من إتيان المناسك بنفسه كالصبي غير المميّز والمجنون- والذي يعبّر عنه عادة بالإحجاج كما مرّ- فظاهر كثير من الفقهاء استحبابه [4]، بل ادعى بعضهم عدم الخلاف فيه [5]، بل في الجواهر: إمكان تحصيل الإجماع عليه [6]).
ويدلّ عليه روايات كثيرة:
منها: صحيحة عبد الرحمن بن الحجاج عن أبي عبد اللَّه عليه السلام ... قال: قلت له: إنّ معنا صبيّاً مولوداً فكيف نصنع به؟ فقال:
«مر امّه تلقى حميدة فتسألها كيف تصنع بصبيانها»؟ فأتتها فسألتها كيف تصنع؟
فقالت: إذا كان يوم التروية فأحرموا عنه، وجرّدوه، وغسّلوه كما يجرّد المحرم، وقفوا به المواقف فإذا كان يوم النحر فارموا عنه، واحلقوا رأسه، ثمّ زوروا به البيت، ومري الجارية أن تطوف به بين الصفا والمروة [7]). وغيرها من الروايات [8]).
ولا فرق بين الصبي والصبيّة كما صرّح به بعض الفقهاء [9] بل ادّعي أنّه‌

[1] المعتمد في شرح المناسك 3: 195.
[2] المنتهى 13: 221. الدروس 1: 473. العروة الوثقى 4: 343.
[3] كشف الغطاء 4: 468.
[4] المعتبر 2: 747. الجامع للشرائع: 173. القواعد 1: 402. الدروس 1: 306. الروضة 2: 163. مجمع الفائدة 6: 64. المدارك 7: 24. كشف اللثام 5: 72. الحدائق 14: 63. الرياض 6: 38. مستند الشيعة 11: 15. جواهر الكلام 17: 235. العروة الوثقى 4: 346، م 2. مستمسك العروة 10: 19. معتمد العروة الوثقى 1: 31. مهذب الأحكام 12: 26.
[5] جواهر الكلام 17: 235. مستمسك العروة 10: 19.
[6] جواهر الكلام 17: 235.
[7] الوسائل 11: 286، ب 17 من أقسام الحج، ح 1.
[8] الوسائل 11: 287- 289، ب 17 من أقسام الحج، ح 3، 5، 7.
[9] المدارك 7: 26. الحدائق 14: 65. العروة الوثقى 4: 346، م 2. مستمسك العروة 10: 19. معتمد العروة الوثقى 1: 32. مهذب الأحكام 12: 26.

نام کتاب : الموسوعة الفقهية نویسنده : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي جلد : 6 صفحه : 201

فرمت PDF

شناسنامه

فهرست