responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الموسوعة الفقهية نویسنده : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    جلد : 6  صفحه : 13
......
- قال المحقّق الأردبيلي: «وبالجملة الأخبار والآيات متظافرة متكاثرة في وقوع الإحباط، فإنكاره لا يمكن، فلا بد من التأويل لو صح عدم جوازه» [1]).
والمنسوب إلى مشهور المعتزلة أنّ المراد منها هو الإحباط والتكفير بمعناهما المصطلح [2]). لكنه باطل عند مشهور الإمامية [3]، وغيرهم [4]، فلا بدّ من تفسيره بغير المعنى المصطلح.
قال الشيخ الطوسي: «لا تحابط عندنا بين الطاعة والمعصية، ولا بين المستحق عليهما من ثواب وعقاب، ومتى ثبت استحقاق الثواب فانّه لا يزيله شي‌ء من الأشياء، والعقاب إذا ثبت استحقاقه فلا يزيله شي‌ء من الأشياء عندنا إلّا التفضّل، ومن خالفنا يقول: الثواب يزول بالندم على الطاعة وبعقوبةٍ كثيرة يوفي على الثواب، والعقاب يزول بالتفضّل وبالندم الذي هو التوبة وبكبَر الطاعة إذا زاد ثوابها على العقاب الحاصل» [5]).
واستدلّ على بطلان التحابط باستلزامه‌
[1] زبدة البيان: 304.
[2] قال التفتازاني في شرح المقاصد (5: 142): «لا خلاف في أنّ من آمن بعد الكفر والمعاصي فهو من أهل الجنة بمنزلة من لا معصية له، ومن كفر بعد الايمان والعمل الصالح فهو من أهل النار بمنزلة من لا حسنة له، وإنّما الكلام فيمن آمن وعمل صالحاً وآخر سيئاً واستمر على الطاعات والكبائر كما يشاهد من الناس، فعندنا مآله إلى الجنة ولو بعد النار، واستحقاقه للثواب والعقاب بمقتضى الوعد والوعيد ثابت من غير حبوط، والمشهور من مذهب المعتزلة أنّه من أهل الخلود في النار إذا مات قبل التوبة، فأشكل عليهم الأمر في إيمانه وطاعاته وما ثبت من استحقاقاته أين طارت وكيف زالت؟ فقالوا بحبوط الطاعات ومالوا إلى أنّ السيئات يذهبن الحسنات، حتى ذهب الجمهور منهم إلى أنّ الكبيرة الواحدة [من غير توبة] تحبط ثواب جميع العبادات».
[3] شرح المقاصد (التفتازاني) 5: 143. زبدة البيان: 303. البحار 5: 334. العناوين 1: 551- 552. جواهر الكلام 41: 29. ولكن الظاهر من بعض فقهاء الإمامية الالتزام بالإحباط بمعناه المصطلح.
قال المحدّث البحراني في مطاعن الاصوليين في الحدائق (1: 126- 127): « [و] قولهم بنفي الإحباط في العمل تعويلًا على ما ذكروه في محله من مقدمات لا تفيد ظنّاً فضلًا عن العلم و... مع وجود الدلائل من الكتاب والسنّة على أنّ الإحباط الذي هو الموازنة بين الأعمال وإسقاط المتقابلين وإبقاء الرجحان حق لا شك فيه ولا ريب يعتريه».
وصرح المجلسي في البحار (5: 333- 334) بوهن الأدلّة التي أقاموها على بطلان الإحباط.
[4] انظر: شرح المقاصد (التفتازاني) 5: 143. وحكاه الأردبيلي في زبدة البيان (190) عن الفخر الرازي.
[5] الاقتصاد: 117.
نام کتاب : الموسوعة الفقهية نویسنده : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    جلد : 6  صفحه : 13
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست