responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الموسوعة الفقهية نویسنده : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    جلد : 20  صفحه : 246
اصطناع المعروف، كقضاء حوائج المؤمنين وإدخال السرور عليهم ونحوها.
مضافاً إلى الواردة بعناوين خاصّة كالإطعام والإقراض وأداء الدين والتزويج وإصلاح ذات البين [1] وغيرها من مصاديق البِرّ الكثيرة.
ففي رواية عبد اللَّه بن سنان عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال: «البرّ وحسن الخلق يعمران الديار ويزيدان في الأعمار» [2].
وفي رواية سيف‌ عنه عليه السلام أيضاً قال:
«يأتي يوم القيامة شي‌ء مثل الكبّة [3]، فيدفع في ظهر المؤمن فيدخله الجنّة، فيقال: هذا البرّ» [4].
وفي رواية إسحاق بن عمّار، قال:
سمعت أبا عبد اللَّه عليه السلام يقول: «إنّ صلة الرحم والبرّ ليهوّنان الحساب ويعصمان من الذنوب، فَصِلوا أرحامكم، وبرّوا بإخوانكم ولو بحسن السلام وردّ الجواب» [5].
هذا كلّه بالنسبة للمؤمن والمسلم، وأمّا الكافر فالظاهر أنّه لا إشكال في عدم استحباب برّه في نفسه؛ إذ لا دليل من عقل أو نقل يدلّ على استحباب البرّ عموماً بحيث يشمل حتى الكافر؛ لانصرافها إلى الإخوان المؤمنين، بل تقيّدها بهذه الصورة في بعض الأخبار.
نعم، قد يستحبّ برّ الكافر إذا صار مقدّمةً لهدايته إلى الإيمان، أو من باب تأليف القلوب، أو لدفع شرّه عن المسلمين، أو للاستنصار منه على العدوّ ونحو ذلك.
بل قد يجب كما إذا توقّف حفظ الإسلام أو النفس المحترمة عليه، وإن كان قد يمنع صدق البِرّ على بعض هذه الإعطاءات.

[1] الوسائل 16: 342- 345، ب 22 من فعل المعروف، ح 5- 10.
[2] الوسائل 12: 149، ب 104 من أحكام العشرة، ح 5.
[3] قال الشيخ المجلسي: «مثل الكبّة، أي الدفعةوالصدمة، أو مثل كبّة الغزل في الصغر، أو مثل البعير في الكبر. قال الفيروز آبادي: الكُبّة: الدفعة في القتال والجري، والحملة في الحرب... والرمي في الهوّة، وبالضمّ: الجماعة... وقال الجزري: الكبّة- بالضمّ-: الجماعة من الناس وغيرهم». مرآة العقول 8: 398. وانظر: النهاية (ابن الأثير) 4: 198. القاموس المحيط 1: 218.
[4] الكافي 2: 158، ح 3.
[5] الوسائل 21: 395، ب 19 من النفقات، ح 3.
نام کتاب : الموسوعة الفقهية نویسنده : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    جلد : 20  صفحه : 246
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست