responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الموسوعة الفقهية نویسنده : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    جلد : 20  صفحه : 245
يكون كذلك البرّ، كقوله سبحانه وتعالى:
«إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ» [1]، أي بفعل الطاعات وترك المعاصي، وهو إحسان بالنفس وتكريم لها، وقوله عزّ من قائل:
«وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً» [2]، وهو للغير. وقوله سبحانه وتعالى: «إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ» [3]، أي أهل الطاعات، وقوله عزّوجلّ: «وَبَرّاً بِوَالِدَتِي» [4]، وهو بالنسبة للغير. فهما مترادفان معنىً وإطلاقاً.
2- العقوق:
قد مرّ الكلام في معنى البِرّ وأيضاً قول ابن الأثير في أنّ البرّ بالنسبة للوالدين ضدّ العقوق، بمعنى الإساءة إليهما وتضييع حقوقهما، فعلى قول النهاية البارّ بالوالدين هو من يعطي حقوقهما ولا يضيّعها. ولكن من المعلوم أنّ لهما حقوقاً واجبة وحقوقاً غير واجبة بل مستحبّة؛ إذ البرّ بالوالدين له مراتب عديدة، وما يخرج به عن العقوق إنّما هو أداء حقوقهما الواجبة وعدم تضييعها، كما أنّ ما يصدق عليه العقوق ويضادّ البرّ إنّما هو تضييع الحقوق الواجبة، لا تضييع مطلق الحقوق، فليس كلّ ترك برّ لهما عقوقاً. وستأتي له زيادة توضيح قريباً إن شاء اللَّه.
ثالثاً- الحكم الإجمالي ومواطن البحث:
تعرّض الفقهاء للبرّ بعنوانه في بعض المواضع نذكرها إجمالًا فيما يلي:
1- بِرّ المؤمنين:
لا ريب في استحباب البرّ والتوسّع في الخيرات كلّها، وهذا من أوّليّات الكتاب والسنّة وسيرة الأنبياء والأوصياء.
فمن الكتاب قوله تعالى: «وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى‌» [5].
مضافاً إلى الآيات العديدة الواردة في مدح الأبرار ومكانتهم في الجنّة، كقوله سبحانه وتعالى: «إِنَّ كِتَابَ الْأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ* وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُونَ* كِتَابٌ مَرْقُومٌ* يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ* إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ» [6].
ومن الأخبار العمومات الواردة في‌
[1] البقرة: 195. المائدة: 13.
[2] البقرة: 83. النساء: 36. الإسراء: 23.
[3] الانفطار: 13. المطفّفين: 22.
[4] مريم: 32.
[5] المائدة: 2.
[6] المطفّفين: 18- 22.
نام کتاب : الموسوعة الفقهية نویسنده : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    جلد : 20  صفحه : 245
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست