responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الموسوعة الفقهية نویسنده : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    جلد : 19  صفحه : 409
للمؤمنين المتّقين المتورّعين المخلصين المقبولين» [1].
وقد ذكر العلّامة المجلسي- الذي جعل عنوان بابه: «باب أنّ العمل جزء الإيمان» [2]- الآيات الكثيرة في هذا المعنى مفسّراً النصّ بأنّه إنّما أراد به دخوله فيه من حيث حصول المراتب والدرجات فيه، قال قدس سره: «وبالجملة، هذه الآيات كلّها تدلّ على اختلاف مراتب المؤمنين في الثواب والدرجات عند اللَّه تعالى، والمنازل في الجنّة كما لا يخفى» [3].
وقال: «اعلم أنّ الذي ظهر لنا من مجموع الآيات المتضافرة والأخبار المتكاثرة الواردة في الإيمان والإسلام وحقائقهما وشرائطهما أنّ لكلّ منهما إطلاقات كثيرة في الكتاب والسنّة، ولكلّ منها فوائد وثمرات تترتّب عليه، فالأوّل من معاني الإيمان: مجموع العقائد الحقّة والاصول الخمسة، والثمرة المترتّبة عليه في الدنيا الأمان من القتل ونهب الأموال...
وفي الآخرة صحّة أعماله واستحقاق الثواب عليها... الثاني: الاعتقادات المذكورة مع الإتيان بالفرائض التي ظهر وجوبها من القرآن، وترك الكبائر التي أوعد اللَّه عليها النار، وعلى هذا المعنى اطلق الكافر على تارك الصلاة وتارك الزكاة وأشباههم... الثالث: العقائد المذكورة مع فعل جميع الواجبات وترك جميع المحرّمات، وثمرتُه اللحوق بالمقرّبين... الرابع: ما ذكر مع ضمّ فعل المندوبات وترك المكروهات بل المباحات، كما ورد في أخبار صفات المؤمن، وبهذا المعنى يختصّ بالأنبياء والأوصياء كما ورد في الأخبار الكثيرة تفسير المؤمنين في الآيات بالأئمّة الطاهرين عليهم السلام...
وأمّا الإسلام فيطلق غالباً على التكلّم بالشهادتين والإقرار الظاهري وإن لم يقترن بالإذعان القلبي ولا بالإقرار بالولاية...
وثمرته إنّما تظهر في الدنيا... وليس له في الآخرة من خلاق، وقد يطلق على كلّ من معاني الإيمان حتى المعنى الأخير، فيكون بمعنى الاستسلام والانقياد التّام.

[1] زبدة البيان: 29- 30
[2] البحار 69: 18
[3] البحار 69: 63
نام کتاب : الموسوعة الفقهية نویسنده : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    جلد : 19  صفحه : 409
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست