responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الموسوعة الفقهية نویسنده : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    جلد : 18  صفحه : 86
مأموراً به من اللَّه تعالى، فهو في الواقع سجود للَّه‌سبحانه.
ومحصّلهما: أنّ السجدة كانت عبادة بهذه الوجهة، وعليه فكلّ ما يفعله المسلمون عند ضرائح أئمّتهم عليهم السلام حيث يكون بأمر اللَّه تعالى فلا ضير فيه.
نعم، لابدّ من المتابعة في أنحاء التواضع لتلك القبور للنحو الذي أمر به اللَّه تعالى، فلو وقع التواضع لأحد الأئمّة عليهم السلام أو لقبورهم على غير ما أمر اللَّه ولم يصل الإذن فيه من الشرع ولو من خلال العناوين العامة، فهذا النحو من التواضع والخضوع لا يكون مرضياً ولا مقبولًا عنده تعالى.
ومن جملة ما لم يرد به الإذن السجود، فمن سجد لأحد الأئمّة أو لقبورهم فقد فعل حراماً، حيث يحرم السجود لغير اللَّه تعالى؛ للنصوص الناهية عنه، كخبر عبد الرحمن بن كثير عن الإمام الصادق عليه السلام قال: «كان رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم يوماً قاعداً في أصحابه، إذ مرّ به بعير، فجاء حتى ضرب بجرانه الأرض ورغا، فقال رجل: يا رسول اللَّه، أسجَدَ لك هذا البعير؟ فنحن أحقّ أن نفعل، فقال: لا، بل اسجدوا للَّه، ثمّ قال: لو أمرت أحداً أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها» [1].
وما روي عنه عليه السلام أيضاً في حديث طويل: أنّ زنديقاً قال له: أفيصلح السجود لغير اللَّه؟ قال: «لا»، قال: فكيف أمر اللَّه الملائكة بالسجود لآدم؟! فقال: «إنّ من سجد بأمر اللَّه فقد سجد للَّه، فكان سجوده للَّه إذا كان عن أمر اللَّه» [2].
فاللائق حينئذٍ بزائري مشاهد الأئمّة المعصومين عليهم السلام أن يتركوا هذه الصورة التي يفعلها العوام، إلّاإذا قرنت بأحد الوجوه التي تنفي كونها لغير اللَّه سبحانه كما ورد في النصوص المتقدّمة.
وبالجملة، فالسجدة من جملة الأطوار والأنحاء التي لم يرد فيها الإذن، بل ورد النهي عنها.
وأمّا الانحناء لتقبيل عتبة الروضات‌
[1] الوسائل 6: 385، ب 27 من السجود، ح 1.
[2] الوسائل 6: 387، ب 27 من السجود، ح 4.
نام کتاب : الموسوعة الفقهية نویسنده : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    جلد : 18  صفحه : 86
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست