أنصاب
أوّلًا- التعريف
: لغةً:
الأنصاب: جمع نَصب ونُصُب، وهو العلم المنصوب والعلامة التي تنصب، وما كان ينصب فيعبد من دون اللَّه تعالى، أو حجر كان أهل الجاهلية ينصبونه ويذبحون عنده وتصبّ عليه الدماء [1].
والأنصاب من الحرم: حدوده، وهي أعلام تنصب هناك لمعرفتها [2].
اصطلاحاً:
استعمله الفقهاء بندرة- مضافاً لما ذكر في اللغة- جمعاً للنصاب في باب زكاة المال [3]، إلّاأنّه على خلاف اللغة، فإنّ جمع نصاب نصب لا أنصاب كما جاء في عبائر الكثيرين منهم [4].
ثانياً- الألفاظ ذات الصلة:
1- الأصنام والأوثان:
الأصنام: وهي ما اتّخذ من دون اللَّه تعالى، واحدها صنم، وهو الوثن [5].
والأوثان: جمع وَثَن وهو الصنم [6]، قال ابن الأثير: «الفرق بين الوثن والصنم أنّ الوثن كلّ ما له جثّة معمولة من جواهر الأرض أو من الخشب والحجارة كصورة الآدمي تعمل وتنصب، فتعبد. والصنم: الصورة بلا جثّة. ومنهم من لم يفرّق بينهما وأطلقهما على المعنيين» [7].
والأنصاب بمعناها اللغوي أعم من الأصنام والأوثان وإن اشتهر إطلاقها فيها، كما أنّ الأنصاب التي تذبح لها لم تكن أصناماً وإنّما حجارة. [1] العين 7: 136. المحيط في اللغة 8: 159. الصحاح 1: 225. لسان العرب 14: 155. مجمع البحرين 3: 1786، 1788. محيط المحيط: 895. [2] انظر: لسان العرب 14: 155. [3] المراسم: 129. وانظر: المنتهى 8: 162- 173. [4] المنتهى 8: 78، 95، 97، 118. الدروس 1: 248. الحدائق 12: 43. جواهر الكلام 15: 142. [5] الصحاح 5: 1969. لسان العرب 7: 424. [6] العين 8: 242. لسان العرب 15: 214. [7] النهاية (ابن الأثير) 5: 151.