responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الموسوعة الفقهية نویسنده : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    جلد : 18  صفحه : 185
الثاني- الحقوق غير الأساسية:
تتشعّب من الحقوق الأساسية المتقدّمة حقوق يتعلّق بعضها بالامور السياسية وبعضها بالامور الاجتماعية والثقافية والاقتصادية، وفيما يلي تفصيل ذلك:
1- الحقوق السياسية:
يقع البحث في الحقوق السياسية عن بعض تطبيقات الحقوق الأساسية المرتبطة بالامور السياسية التي ينشعب أكثرها من حقّ الحرّية، وهي كالتالي:
أ- حقّ الرأي والتعبير:
للإنسان أن يفكّر ويعتقد ما شاء، وله أن يعبّر عن رأيه ومعتقده دون تدخّل أحد ما دام يلتزم الحدود العامة التي أقرّتها الشريعة، وحرّية الرأي هي قدرة الإنسان على التعبير عن وجهة نظره بمختلف وسائل التعبير ولكن في نطاق الجهر بالحقّ وإسداء النصيحة في كلّ ما يمسّ الأخلاق والمصالح العامة.
وقد كفل الإسلام حرّية إبداء الرأي منذ بدأت الدعوة الإسلامية، وهناك آيات دلّت على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كقوله تعالى: «وَلْتَكُن مِنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ» [1].
وجعل في آية اخرى العمل بهما في مقابل تمكين الأرض لهم فقال تعالى:
«الَّذِينَ إِن مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ» [2]، إلى غيرها من الآيات الدالّة على مطلوبية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بل الحثّ عليه [3] وجعل الابتلاء بالبلاء وحكومة الأشرار ممّا يترتّب على تركهما، كما قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم في رواية أبي حمزة عن أبي جعفر عليه السلام: «... إذا لم يأمروا بالمعروف ولم ينهوا عن المنكر ولم يتبعوا الأخيار من أهل بيتي سلّط اللَّه عليهم شرارهم...» [4].
وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يدعو الناس إلى الإفصاح عن آرائهم ويحثّ أصحابه على ممارسة حرّية الرأي، ويأخذ بما يبدوه‌
[1] آل عمران: 104.
[2] الحج: 41.
[3] آل عمران: 110. التوبة: 71، 112.
[4] الوسائل 16: 273، ب 41 من الأمر والنهي، ح 2.
نام کتاب : الموسوعة الفقهية نویسنده : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    جلد : 18  صفحه : 185
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست