responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الموسوعة الفقهية نویسنده : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    جلد : 16  صفحه : 346
لاختصاصها بالإلحاد المتعقّب للإسلام.
2- الزندقة:
ذكرت للزنديق معانٍ متعددة، منها: الدهري، ومنها: الثنوي، ومنها: المنافق.
قال الطريحي: «المشهور عند الناس أنّ الزنديق هو الذي لا يتمسّك بشريعة، ويقول بدوام الدهر، والعرب تعبّر عنه بقولهم: ملحد، والجمع زنادقة.
وفي الحديث: الزنادقة هم الدهرية الذين يقولون: لا ربّ [لنا]، ولا جنّة ولا نار، وما يهلكنا إلّاالدهر» [1].
ولعلّ أظهر معانيه: أنّه من يدّعي الإسلام ويظهر الشهادتين إلّاأنّه يظهر منه ما يخالف الإسلام، كالاستهانة بكتاب اللَّه تعالى وسنّة رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم وبفرائض الإسلام.
وعليه فإذا قصد من الإلحاد مطلق الظلم أو الميل عن الحقّ كانت النسبة بينه وبين الزندقة هي العموم والخصوص المطلق؛ لأنّها نوعٌ من هذا الإلحاد، أمّا إذا قصد الإلحاد بمعنى لحد الميّت كانت النسبة هي التباين.
3- النفاق:
وأصله في اللغة: النفوذ الخفي، وفي الاصطلاح: إظهار الإسلام وإبطان الكفر [2].
وهو من أشكال الإلحاد بمعناه العام.
4- الدهرية:
الدهري هو الملحد الذي يقول بقدم الدهر، ولا يؤمن بالبعث، وينكر حشر الأجساد، كما ورد في قوله تعالى: «وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إلَّاالدَّهْرُ» [3]، مع إنكاره إسناد الحوادث إلى اللَّه سبحانه وتعالى [4].
وبهذا يتبيّن أنّ الإلحاد أعم إجمالًا من الجميع؛ لعدم أخذ قيد فيه إلّاالميل والخروج عن الدين.
كما يتّضح من خلال ما تقدّم أنّ الفرق بين الزنديق والمنافق والدّهري والملحد- مع الاشتراك في إبطانهم للكفر- أنّ‌
[1] مجمع البحرين 2: 783.
[2] انظر: الحدود والحقائق (رسائل الشريف المرتضى) 2: 288. جامع المقاصد 1: 424- 425.
[3] الجاثية: 24. وانظر: الميزان 18: 174، حيث عدل‌عن كونها بصدد بيان عقائد الدهرية وإنّما هي بصدد بيان عقائد المشركين.
[4] انظر: العين 4: 23، 24. لسان العرب 4: 424.
نام کتاب : الموسوعة الفقهية نویسنده : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    جلد : 16  صفحه : 346
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست