responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الموسوعة الفقهية نویسنده : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    جلد : 16  صفحه : 304
ودليله النظافة المطلوبة عقلًا وشرعاً [1]، ولما روي في الروايات المستفيضة من الصحاح وغيرها:
منها: ما روي عن أبي جعفر الثاني عليه السلام أنّه يوم قدم المدينة تغدّا معه جماعة، فلمّا غسل يديه من الغمر مسح بهما رأسه ووجهه قبل أن يمسحهما بالمنديل، وقال:
«اللهمّ اجعلني ممّن لا يرهق وجهه قتر ولا ذلّة» [2].
ومنها: ما رواه ابن القدّاح عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال: «من غسل يده قبل الطعام وبعده عاش في سعة، وعوفي من بلوى في جسده» [3].
وإطلاق النصوص والفتاوى يقتضي عدم الفرق بين كون الطعام مائعاً أو جامداً، وبين كونه ممّا يباشر باليد أو بآلة كالملعقة [4].
ويستحبّ ترك المسح بالمنديل في الغسل الأوّل السابق على الطعام والمسح به في الثاني اللاحق له؛ لما روي عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال: «إذا غسلت يدك للطعام فلا تمسح يدك بالمنديل، فلا تزال البركة في الطعام ما دامت النداوة في اليد» [5].
بل ورد في بعض الأخبار استحباب الوضوء قبل الطعام، منها: ما رواه إبراهيم الكرخي عن أبي عبد اللَّه عن آبائه عليهم السلام قال: «قال الحسن بن علي عليهما السلام: في المائدة اثنتا عشرة خصلة، يجب على كلّ مسلم أن يعرفها: أربع منها فرض وأربع سنّة وأربع تأديب، فأمّا الفرض فالمعرفة والرضا والتسمية والشكر، وأمّا السنّة فالوضوء قبل الطعام، والجلوس على الجانب الأيسر، والأكل بثلاث أصابع، ولعق الأصابع...» [6].
ب- التسمية والتحميد:
يستحبّ أن يسمّي اللَّه تعالى عند تناول الطعام والشراب، ويحمد اللَّه تعالى عند الفراغ، وإن كان على مائدة عليها ألوان مختلفة فليسمّ عند تناول كلّ لون منها،
[1] مجمع الفائدة 11: 336.
[2] الوسائل 24: 345، ب 54 من آداب المائدة، ح 3.
[3] الوسائل 24: 336، ب 49 من آداب المائدة، ح 5.
[4] المسالك 12: 131. مستند الشيعة 15: 239.
[5] الوسائل 24: 343، ب 52 من آداب المائدة، ح 2.
[6] الوسائل 24: 431، ب 112 من آداب المائدة، ح 1.
نام کتاب : الموسوعة الفقهية نویسنده : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    جلد : 16  صفحه : 304
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست