responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الموسوعة الفقهية نویسنده : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    جلد : 16  صفحه : 235
على جبهته- إلى أن قال-: ثمّ قال لي:
«أمّا إذا سمَّيتها فاطمة فلا تسبَّها، ولا تلعنها، ولا تضربها» [1].
وهذا الحكم كما يفيد إكرام الأولاد كذلك هو نوع من إكرام النبي صلى الله عليه وآله وسلم والسيّدة الزهراء عليها السلام؛ لأنّ إكرام الولد المسمّى باسمهما إنّما كان لمكانتهما واحترامهما وإكرامهما.
ب- إكرام أهل العلم:
حثّت الشريعة على تكريم العلماء وتعظيمهم، فقد وردت في حقّهم روايات كثيرة عن أهل البيت عليهم السلام ما لم يرد في حقّ غيرهم [2].
فمن ذلك ما روي عن أبي عبد اللَّه عليه السلام، حيث قال: «كان أمير المؤمنين عليه السلام يقول:
إنّ من حقّ العالم أن لا تكثر عليه السؤال، ولا تأخذ بثوبه، وإذا دخلت عليه وعنده قوم فسلّم عليهم جميعاً، وخصّه بالتحيّة دونهم، واجلس بين يديه ولا تجلس خلفه، ولا تغمز بعينك، ولا تُشر بيدك، ولا تكثر من القول: قال فلان وقال فلان خلافاً لقوله، ولا تضجر بطول صحبته، فإنّما مثل العالم مثل النخلة تنتظرها متى يسقط عليك منها شي‌ء، وأنّ العالم أعظم أجراً من الصائم القائم الغازي في سبيل اللَّه» [3].
وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته عليهم السلام يكرمون العلماء الصالحين من تلامذتهم وأصحابهم، فقد ورد عن أبي محمّد العسكري عليه السلام أنّه اتّصل به أنّ رجلًا من فقهاء شيعته كلّم بعض النصّاب، فأفحمه بحجّته حتّى أبان عن فضيحته، فدخل على علي بن محمّد عليهما السلام وفي صدر مجلسه دست [4] عظيم منصوب، وهو قاعد خارج الدست، وبحضرته خلق كثير من العلويّين وبني هاشم، فما زال يرفعه حتى أجلسه في ذلك الدست، وأقبل عليه، فاشتدّ ذلك على اولئك الأشراف، فأمّا العلويّة فأجلّوه عن العتاب، وأمّا الهاشميّون فقال له شيخهم: يا ابن رسول اللَّه، هكذا تؤثر عامّياً على سادات بني‌
[1] الوسائل 21: 482، ب 87 من أحكام الأولاد، ح 1.
[2] انظر: العقد الحسيني: 6.
[3] الوسائل 12: 214، ب 123 من أحكام العشرة، ح 1.
[4] الدست: صدر البيت، معرّب. القاموس المحيط 1: 147.
نام کتاب : الموسوعة الفقهية نویسنده : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    جلد : 16  صفحه : 235
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست