responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الموسوعة الفقهية نویسنده : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    جلد : 13  صفحه : 97
ينادي اللَّه تعالى بها، وأعلاها الاسم الأعظم.
وهناك مجموعة من المباحث الفقهية المتصلة بهذه الأسماء على الشكل التالي:
1- توقيفية أسماء اللَّه تعالى:
اختلف الفقهاء والمتكلّمون والمفسّرون في توقيفيّة أسمائه تعالى وصفاته، فذهب بعضهم إلى توقيفيّتها، وجوّزوا إطلاق كلّ ما ورد في الكتاب والأحاديث الصحيحة- دعاء كان أو وصفاً له أو إخباراً عنه- عليه، ومنعوا كلّ ما لم يرد فيهما، وسمّوا ذلك إلحاداً في أسمائه [1].
ونسبه بعضهم إلى المشهور [2]، واستدلّوا له بالآيات [3] وبروايات كثيرة [4].
فيما ذهب بعض آخر إلى أنّه لا دليل على توقيفيّة أسماء اللَّه تعالى من كلامه، فيجوز تسميته تعالى بكلّ ما يدلّ على الكمال أو يتنزّه عن النقص والعيب؛ لأنّ الألفاظ التي نستعملها في حقّه سبحانه لم توضع إلّالما نجده في حياتنا المشوبة بالنقص والعيب، فالعلم فينا الإحاطة بالشي‌ء من طريق أخذ صورته من الخارج بوسائل مادّية، والقدرة فينا هي المنشئية للفعل بكيفية مادية موجودة في عضلاتنا، ومن المعلوم أنّ هذه المعاني لا يصحّ نسبتها إلى اللَّه إلّابالتجريد، كأن يفسّر العلم بالإحاطة بالشي‌ء بحضوره عند العالم، والقدرة المنشئية للشي‌ء بإيجاده، ومثله مفاهيم الحياة والإرادة والسمع والبصر، فلا تطلق عليه سبحانه إلّابما يليق بساحة قدسه، منزّهة عن النقائص، فإذا كان الأمر على هذا المنوال في الأسماء التي وردت في النصوص فيسهل الأمر فيما لم يرد فيها، وكان رمزاً للكمال أو معرباً عن فعله سبحانه على صفحات الوجود، أو مشيراً إلى تنزيهه وغير ذلك من الملاكات المسوّغة لتسميته وتوصيفه [5].

[1] مجمع البيان 2: 503. مواهب الرحمن 1: 23، و4: 143. صراط النجاة (التبريزي) 3: 432. وفيه: أنّه الأحوط.
[2] پيام قرآن 4: 37.
[3] انظر: الأعراف: 71، 180. يوسف: 40.
[4] انظر: الكافي 1: 100، 102، ح 1، 6- 8.
[5] انظر: تفسير الميزان 8: 358- 359. محاضرات في الإلهيات: 115- 119.
نام کتاب : الموسوعة الفقهية نویسنده : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    جلد : 13  صفحه : 97
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست