responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الموسوعة الفقهية نویسنده : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    جلد : 13  صفحه : 246
خامساً- أحكام الإشراك في الفقه ومواطن بحثه‌ : 1- حرمة الشرك باللَّه تعالى بجميع أنواعه:
الإشراك باللَّه تعالى حرام بجميع أنواعه؛ لأنّه من أكبر الكبائر، بل لا ذنب مثله؛ لقوله تعالى: «إِنَّ اللّهَ لَايَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذلِكَ لِمَن يَشَاءُ» [1]، فعدم مغفرته لإشراك غيره معه؛ لأنّ الخلقة إنّما تثبت على ما فيها من الرحمة على أساس العبوديّة والربوبيّة، قال تعالى: «وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ» [2]، ولا عبوديّة مع شرك.
وقوله تعالى حكاية عن لقمان: «يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ» [3].
أو عظمة كلّ عمل بعظمة أثره، وعظمة المعصية بعظمة المَعْصِي، فإنّ مؤاخذة العظيم عظيمة، فأعظم المعاصي معصية اللَّه؛ لعظمته وكبريائه فوق كلّ عظمة وكبرياء بأنّه اللَّه لا شريك له، وأعظم معاصيه معصيته في أنّه اللَّه لا شريك له [4].
وروى عبد العظيم الحسني عن أبي جعفر الجواد عليه السلام قال: سمعت أبي يقول:
سمعت أبي موسى بن جعفر عليهما السلام يقول:
«دخل عمرو بن عبيد على أبي عبد اللَّه عليه السلام فلمّا سلّم وجلس تلا هذه الآية:
«الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ» [5]، ثمّ أمسك، فقال له أبو عبد اللَّه عليه السلام: «ما أسكتك؟» قال: احبّ أن أعرف الكبائر من كتاب اللَّه عزوجلّ، فقال: «نعم يا عمرو، أكبر الكبائر الإشراك باللَّه، يقول اللَّه: «مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ» [6]...» [7]، ثمّ عدّ سائر الكبائر.
هذا، وهناك أبحاث فقهية عديدة تتصل بالإشراك، لكنها ترجع إلى مصطلح (شرك، مشرك) مثل: نجاسة المشرك، ودخوله المساجد، واستيطانه الحجاز، وإعطائه الأمان، واستئجاره، والاستعانة به في الحرب وغيرها، ونكاحه، وصيده، وذبائحه، وإسلامه، وأخذ الجزية منه، وحكم بلاد الشرك والهجرة إليها، وغير
[1] النساء: 48، 116.
[2] الذاريات: 56.
[3] لقمان: 13.
[4] الميزان 16: 215.
[5] النجم: 32.
[6] المائدة: 72.
[7] الكافي 2: 528، ح 24.
نام کتاب : الموسوعة الفقهية نویسنده : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    جلد : 13  صفحه : 246
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست