«وَلَن يَجْعَلَ اللّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا» [1].
وقد يستعمل ويراد به معنى يغايره بشكل من الأشكال [2]، كما في قوله تعالى: «إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ» [3]، وقوله تعالى: «قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا» [4]؛ إذ تستفاد المغايرة من قرينة المقابلة [5].
وهذه المغايرة تجعل النسبة بينه وبين الإسلام هي العموم والخصوص المطلق، وتحت عنوان المغايرة تندرج الحالات التالية:
فقد يراد بالإيمان الاعتقاد والتصديق القلبي كما هو مختار جماعة [6]، وتساعد عليه اللغة [7]، مقابل الإعلان اللساني فقط
[1] النساء: 141. وانظر: المكاسب (تراث الشيخ الأعظم) 3: 590- 591. حاشية المكاسب (الاصفهاني) 2: 463. [2] انظر: رسائل المحقّق الكركي 3: 172. الميزان 16: 313. [3] الأحزاب: 35. [4] الحجرات: 14. [5] الميزان 16: 313. [6] الاقتصاد: 229- 230. رسائل المحقّق الكركي 3: 172. الرياض 9: 322. جواهر الكلام 6: 59. التنقيح في شرح العروة (الطهارة) 2: 70. [7] لسان العرب 1: 224.