إسهام
أوّلًا- التعريف:
الإسهام لغة من السهم بمعنى تعيين الحظّ والنصيب بالقرعة أو بغيرها، ومن ذلك قولهم: أسهم، أي أقرع، واستهموا، أي اقترعوا، وأسهمت له بالألف بمعنى أعطيته سهماً [1].
وقد يتسامح ويقال: إنّ للإسهام معنيين:
الإقراع، وجعل الشخص صاحب حصّة.
ولا يخرج استعمال الفقهاء له عن معناه اللغوي.
ثانياً- الألفاظ ذات الصلة:
1- الإفراز:
وهو عزل شيء عن شيء ومَيزُهُ منه كما في تقسيم المال بين الشركاء [2]، أو إفراز الزكاة والخمس عن سائر الأموال [3].
وهذا غير الإسهام؛ لأنّ الإسهام أعم من الإفراز، فقد يسهم له دون فرز، فضلًا عن أنّ الإسهام بمعنى القرعة لا ربط له بالإفراز.
2- القسمة:
وهي التفريق وتجزئة الشيء، ويراد بها عند الفقهاء تعيين الحقّ لكلّ شريك من غيره بمقياس كالكيل والوزن والذراع [4].
وهذا أيضاً غير الإسهام، كما يتضح مما أسلفناه في التمييز بين الإسهام والإفراز.
3- التقسيط:
وهو تقسيم شيء وتفرقته بحسب أجزاء شيء آخر، كتقسيط الاجرة مع موت الأجير أثناء العمل، أو مع تلف العين المستأجرة أثناء مدّة الإجارة، وتقسيط الثمن في بيع ما يملك وما لا يملك، وتقسيط الثلث على الوصايا، وتقسيط الزكاة مع تلف بعض النصاب [5].
واختلافه عن الإسهام واضح. [1] انظر: معجم مقاييس اللغة 3: 111. لسان العرب 6: 412- 413. المصباح المنير: 293. [2] انظر: جواهر الكلام 40: 333. [3] انظر: مستمسك العروة 9: 192، 589. [4] جواهر الكلام 26: 309. [5] تاج العروس 5: 207. وانظر: التذكرة 12: 21. جامعالمقاصد 4: 79. جواهر الكلام 22: 397.