responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الموسوعة الفقهية نویسنده : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    جلد : 12  صفحه : 92
فهو كالمستهزئ باللَّه تعالى [1]، كما ورد في خبر ياسر الخادم عن الإمام الرضا عليه السلام قال: «... المستغفر من ذنب ويفعله كالمستهزئ بربّه» [2].
ومنها: أداء حقوق المخلوقين وحقّ اللَّه عزّوجلّ، فمن انتهك حقّاً من حقوق الناس أو ضيّع فريضة من الفرائض يلزم عليه أن يؤدّي ذلك بردّ الحقّ إلى صاحبه، أو طلب العفو والإبراء منه في حقوق المخلوقين، وقضاء ما فاته من الصلاة والصوم ونحوهما من العبادات وحقوق اللَّه عزّوجلّ، ثمّ يستغفر اللَّه حتى يقبل استغفاره ويغفر ذنبه، وإلّا فلا أثر للاستغفار من دون ذلك.
ومنها: إذابة اللحم الذي نبت من الحرام بالأحزان، وإذاقة الجسم ألم الطاعة [3].
وقد وردت جميع هذه الامور في الخبر المروي عن أمير المؤمنين عليه السلام في تفسير الاستغفار حيث قال- في تأديب من قال بحضرته: أستغفر اللَّه-: «ثكلتك امّك! أتدري ما الاستغفار؟ الاستغفار درجة العلّيين، وهو اسمٌ واقعٌ على ستّة معانٍ:
أوّلها: الندم على ما مضى، والثاني: العزم على ترك العود إليه أبداً، والثالث: أن تؤدّي إلى المخلوقين حقوقهم حتى تلقى اللَّه عزّوجلّ أملس ليس عليك تبعةٌ، والرابع: أن تعمد إلى كلّ فريضةٍ عليك ضيّعتها فتؤدّي حقّها، والخامس: أن تعمد إلى اللحم الذي نبت على السُّحت فتذيبه بالأحزان حتى يلصق الجلد بالعظم، وينشأ بينهما لحمٌ جديد، والسادس: أن تُذيق الجسم ألَم الطاعة كما أذقته حلاوة المعصية، فعند ذلك تقول: أستغفر اللَّه» [4].
سادساً- صيغ الاستغفار وصوره:
هناك صيغ متعدّدة للاستغفار فإنّه يكون بصيغة (اغفر)، والدعاء بها يختلف باختلاف من يطلب له الاستغفار، فتقول مرّة: (اللهمّ اغفر لي)، واخرى: (اللهمّ اغفر لنا)، وثالثة: (اللهمّ اغفر للمؤمنين والمؤمنات)، ورابعة: (اللهمّ اغفر للذين تابوا واتّبعوا سبيلك).

[1] جواهر الكلام 7: 198.
[2] الوسائل‌ 7: 176، ب 23 من الذكر، ح 1. وانظر: جواهر الكلام 7: 198.
[3] انظر: زبدة البيان: 573.
[4] الوسائل 16: 77، ب 87 من جهاد النفس، ح 4.
نام کتاب : الموسوعة الفقهية نویسنده : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    جلد : 12  صفحه : 92
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست