استقرار
أوّلًا- التعريف:
الاستقرار لغة: هو القرار والسكون والثبوت [1].
ولم يستعمله الفقهاء في غير هذا المعنى.
ثانياً- الحكم الإجمالي ومواطن البحث
: 1- استقرار العادة في الحيض:
والمراد به ثبات أيّام الحيض وقتاً وعدداً أو أحدهما، وتسمّى بالعادة المستقرّة، في مقابل المبتدئة والمضطربة التي ليس لها استقرار من هذه الناحية [2].
ومن أحكام المستقرة: اعتبارها حائضاً إذا اتّحد زمان التمييز [3] والعادة، بلا خلاف في ذلك [4].
وكذا الحكم في صورة عدم الاتّحاد وعدم تجاوز العشرة، كما لو رأت أيّام عادتها دماً أصفر لا تنطبق عليه صفات الحيض، ثمّ تبدّل إلى أسود في غير هذه الأيّام [5].
وأمّا في صورة التجاوز وبقاء الصفرة فقد ادّعي الإجماع على اعتبار أيّام العادة حيضاً وما زاد عليها استحاضة [6]. وفي صورة تبدّل الصفرة إلى حمرة متصفة بصفات الحيض فقد حكم المشهور فيه بالتحيض في أيّام العادة فقط [7]، وخالف في ذلك الشيخ معتبراً أيّام التمييز من
[1] انظر: الصحاح 2: 790. لسان العرب 11: 99. القاموس المحيط 2: 164. [2] انظر: جواهر الكلام 3: 300. [3] هو اتّصال دم قوي جامع لصفات الحيض. انظر: التنقيح الرائع 1: 105. [4] المنتهى 2: 295. [5] المنتهى 2: 295. جواهر الكلام 3: 298. العروة الوثقى 1: 554، م 20. مستمسك العروة 3: 254. تحرير الوسيلة 1: 43- 44، م 15، 16.
وقيده السيد الخوئي في التنقيح في شرح العروة، الطهارة (6: 278) بقوله: إذا كان الزائد واجداً لصفات الحيض وإلّا يكون استحاضة. ونحوه ما في المنهاج 1: 58. [6] المعتبر 1: 203. المنتهى 2: 309. جواهر الكلام 3: 294. [7] التذكرة 1: 303. الذكرى 1: 239. المسالك 1: 70. وانظر: جواهر الكلام 3: 295.