المغناطيسي، وفيها سهم أسود ثابت يعيّن القبلة للبلد الذي يريد المصلّي أن يصلّي فيه [1].
وهناك آلتان اخريان قديمتان تستعملان لمعرفة القبلة تسمّى إحداهما:
بالاسطرلاب، والاخرى: بالدائرة الهنديّة، وأمّا كيفيتهما وطريقة الاستفادة منهما فمذكورة في كتب الفقه [2].
ه- الخرائط الجغرافية:
ذكر بعضهم أنّه قد يحصل العلم أو الاطمئنان بالقبلة من الخرائط الجغرافيّة الدقيقة المبيّنة لخطوط طول البلاد وعرضها حيث يعيّن من خلال خطوط الطول موضع مكّة ومقدار انحراف البلد عنها [3].
و- الاجتهاد والتقليد في القبلة:
المراد بالاجتهاد هنا: بذل الجهد والتحرّي في العلامات الموجبة للظنّ بالقبلة [4]، كما هو مقتضى النصوص والفتاوى [5].
وليس المراد منه ما هو المصطلح بين الفقهاء [6]؛ إذ يكفي معرفة أدلّة القبلة المذكورة في كتب الفقه وغيرها [7] حتى مع الجهل بأحكام الشرع [8].
ويجب الاجتهاد في تحصيل الظنّ بالقبلة عند عدم إمكان تحصيل العلم بها [9]. والمناط فيه هو عدم التمكّن العرفي لا الدقّي العقلي [10].
ويدلّ على وجوب الاجتهاد- مضافاً
[1] الفتاوى الواضحة: 456- 457. [2] الروض 2: 540. الحبل المتين 2: 249- 250. جواهر الكلام 7: 383. مستمسك العروة 5: 189- 190. [3] كلمة التقوى 1: 310. [4] المدارك 3: 132. الذخيرة: 218. الحدائق 6: 398. مستند الشيعة 4: 187. الصلاة (تراث الشيخ الأعظم) 1: 167، 469، 471. مستمسك العروة 5: 184. مهذب الأحكام 5: 199. [5] الصلاة (تراث الشيخ الأعظم) 1: 167. وانظر: مستمسك العروة 5: 184. [6] المنتهى 4: 178. مهذب الأحكام 5: 199. [7] الذكرى 3: 171. المسالك 1: 156. [8] المنتهى 4: 178. [9] التذكرة 3: 22. الذكرى 3: 171. مستند الشيعة 4: 166. جواهر الكلام 7: 332. الصلاة (تراث الشيخ الأعظم) 1: 469، 477. العروة الوثقى 2: 301، م 2، مع التعليقة، رقم 3. مستمسك العروة 5: 196. [10] مهذب الأحكام 5: 199.