responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الموسوعة الفقهية نویسنده : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    جلد : 11  صفحه : 320
والاسترجاع كما هو مطلوب من صاحب المصيبة كذلك مطلوب من الآخرين ففي حديث عن الإمام الباقر عليه السلام أنّه قال: «إنّ أهل المصيبة لتنزل بهم المصيبة فيجزعون فيمرّ بهم مارّ من الناس فيسترجع فيكون أعظم أجراً من أهلها» [1]).
ويستحبّ عند دفن الميّت إهالة غير ذي رحم ممّن حضر الدفن التراب عليه بظهر الكفّ قائلًا: إنّا للَّه وإنّا إليه راجعون [2]).
(انظر: دفن)
ثمّ إنّ الاسترجاع بقصد قراءة القرآن مكروه على الحائض والنفساء؛ لأنّ قوله تعالى: إنّا للَّه وإنّا إليه راجعون جزء آية من آيات القرآن، وقد عدّ الفقهاء قراءة القرآن من جملة ما يكره عليهما ولو كان ما يقرأه أقلّ من آية [3]).
(انظر: حيض، نفاس)
ثالثاً- حكمة الاسترجاع:
يستبطن استرجاع الإنسان عند المصيبة- لو كان ملتفتاً لما يقول ومعتقداً به- تفويض الأمر إلى اللَّه سبحانه والرضى بما دبّر له والصبر على المصيبة، فإنّ ذلك كلّه من أهمّ آثار الاسترجاع؛ لأنّ قول القائل:
(إنّا للَّه وإنّا إليه راجعون) إذعان منه بأنّه مملوك للَّه تعالى ملكاً حقيقيّاً، وأنّه لا يملك شيئاً حقيقةً، وأنّه سوف يصير إلى حيث لا مالك سواه، فإذا أذعن الإنسان واعترف بذلك هانت عليه المصائب، فلا يتأثّر ولا يحزن على ما نزل به، لاعتقاده بأنّه لا يملك شيئاً حقيقةً حتى يفرح بوجدانه ويحزن بفقدانه [4]).
قال الشيخ الطوسي: «وإنّما كانت هذه اللفظة تعزية عن المصيبة؛ لما فيها من الدلالة على أنّ اللَّه يجزي بها إن كانت عدلًا، وينصف من فاعلها إن كانت ظلماً، وتقديره: (إنّا للَّه) تسليماً لأمره ورضى بتدبيره، (وإنّا إليه راجعون) ثقةً بأنّا إلى العدل نصير» [5]).

[1] المستدرك 2: 407، ب 62 من الدفن، ح 1.
[2] جواهر الكلام 4: 310. العروة الوثقى 2: 119- 120.
[3] التنقيح في شرح العروة (الطهارة) 6: 590.
[4] انظر: الميزان 1: 353- 354.
[5] التبيان 2: 40.
نام کتاب : الموسوعة الفقهية نویسنده : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    جلد : 11  صفحه : 320
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست