responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الموسوعة الفقهية نویسنده : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    جلد : 1  صفحه : 148
فينطلق بي، وقد قدّمت إليكم القول معذرة إليكم، ألا إنّي مخلّف فيكم الثقلين: كتاب اللَّه عزّ وجلّ وعترتي ...» [1].
قال القاري في شرح المشكاة: «الأظهر هو أنّ أهل البيت غالباً يكونون أعرف بصاحب البيت وأحواله، فالمراد بهم أهل العلم منهم، المطّلعون على سيرته، الواقفون على طريقته، العارفون بحكمه وحكمته، وبهذا يصلح أن يكونوا مقابلًا لكتاب اللَّه سبحانه، كما قال: «وَ يُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ»* [2]» [3].
وقال السمهودي: «الذين وقع الحثّ على التمسّك بهم من أهل البيت النبوي والعترة الطاهرة هم العلماء بكتاب اللَّه عزّ وجلّ، إذ لا يحثّ صلى الله عليه وآله وسلم على التمسك بغيرهم، وهم الذين لا يقع بينهم وبين الكتاب افتراق حتى يردا الحوض، ولهذا قال صلى الله عليه وآله وسلم: «لا تقدموهما فتهلكوا، ولا تقصروا عنهما فتهلكوا، ولا تعلّموهم فإنّهم أعلم منكم» [4].
وأخرج العلّامة الشيخ إبراهيم بن محمّد الحمويني الشافعي مناشدة أمير المؤمنين عليه السلام في مسجد النبي صلى الله عليه وآله وسلم وفي ضمنها:
قال عليه السلام: «انشدكم اللَّه أ تعلمون أنّ رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم قام خطيباً لم يخطب بعد ذلك ... فقال: يا أيّها الناس إني تارك فيكم الثقلين كتاب اللَّه وعترتي أهل بيتي فتمسكوا بهما لن تضلوا، فإنّ اللطيف الخبير أخبرني وعهد إليَّ أنّهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض، فقام عمر بن الخطّاب شبه المغضب فقال: يا رسول اللَّه أ كلّ أهل بيتك؟ فقال: لا، ولكن أوصيائي منهم، أولهم أخي ووزيري وخليفتي في امّتي ووليّ كل مؤمن بعدي هو أوّلهم، ثمّ ابني الحسن ثمّ ابني الحسين، ثمّ تسعة من ولد الحسين واحداً بعد واحد حتى يردوا عليَّ الحوض، هم شهداء اللَّه في أرضه وحجّته على خلقه وخزّان علمه ومعادن حكمته، من أطاعهم أطاع اللَّه ومن عصاهم عصى اللَّه، فقالوا كلّهم: نشهد أنّ‌
[1] الصواعق المحرقة: 126.
[2] البقرة: 129.
[3] المرقاة في شرح المشكاة 10: 531. كتاب المناقب، ذيل الحديث 6153.
[4] جواهر العقدين 1: 93.
نام کتاب : الموسوعة الفقهية نویسنده : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    جلد : 1  صفحه : 148
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست