responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 7  صفحه : 46
قتلنا ابن جوثه والهمام مربح * على الوجه مكتوب وذا من فعالنا فاجتمعوا وجاؤا إلى قومهم وفرت أحياء زغبة واجتمع بنو عبيد الله وإخوانهم من ذوي منصور وذوي حسان وارتفع أمر البكرات من زغبة لهذا العهد ثم حدث بين يغمراسن وبينهم فتنة هلك فيها عمر بن مهدي وابن حلوا وأنزلوهم عن التلول والأرياف من بلاد عبد الواد إلى القفر المحاذي لأوطان بنى توجين على المهادنة والمصاهرة فصاروا لهم حلفاء على بنى عبد الواد ومن عجز منهم عن الظعن نزل ببسائط البطحاء وسارت بطونهم كلها من شبابة ومجاهر وغفير وشافع ومالف وبو رحمة وبو كامل ونزل محيسن ابن عمارة وأخوه سويد بضواحي وهران فوضعت عليهم الإتاوات والمغارم وصاروا من عداد الرعايا أهل الجباية وولى عثمان بن عمر أمر الطاغين من سويد ثم هلك وقام بأمره ابنه ميمون وغلب عليه أخوه سعيد واستند وكان بين سويد وبين بنى عامر بن زغبة فتنة اتصلت على الأيام وثقلت وطأة الدولة الزيانية عليهم وزحف يوسف بن يعقوب إلى منازلة تلمسان وطال مقامه عليها فوفد عليه سعيد بن عثمان بن عمر بن مهدي شيخهم لعهده فأتى مجلسه وكرم وفادته ثم أجمع قتله فقر ولحق بقومه وأجلب على أطراف التلول وملك السرسو قبلة بلاد توجين ونزعت إليه طائفة من عكرمة بنى يزيد وعجزوا عن الظعن وأنزلهم بجبل كريكرة قبلة السرسو ووضع عليهم الإتاوة ولم يزل كذلك إلى أن هلك يوسف بن يعقوب واتصل سلطان آل يغمراسن ولما ولى أبو تاشفين بن موسى بن عثمان بن يغمراسن استخلص عريف بن يحيى لديه صحابة كانت له معه قبل الملك ثم آسفه ببعض النزغات الملوكية وكان هلال مولاه المستولي عليه يغص بما كان عريف منه فنزع عريف بن يحيى إلى بنى مرين ملوك المغرب الأقصى ونزل على السلطان أبى سعيد منهم سنة عشرين وسبعمائة واعتقل أبو تاشفين عمه سعيد بن عثمان إلى أن هلك في محبسه قبيل فتح تلمسان ولحق أخوه ميمون بن عثمان وولده بملك المغرب وأنزل عريف بن يحيى من سلطان بنى مرين أكرم نزل وأدنى مجلسه وأكرم مثواه ثم اتخذه ابنه السلطان أبو الحسن من بعده بطانة لشوراه ونجيا لخلواته ولم يزل يحرضهم على آل زيان بتلمسان ونفس ميمون بن عثمان وولده عريف رتبته عند السلطان أبى الحسن فنزعوا إلى أخيه أبي علي بتافيلات فلم يزالوا بها إلى أن هلك ميمون ثم السلطان أبو الحسن على أخيه أبى على وصار أولاد ميمون في جملته وزحف السلطان أبو الحسن إلى تلمسان يجر أمم المغرب وأجحر إلى زيان بتلمسان ثم اقتحمها عليهم عنوة وأبترهم ملكهم وقتل السلطان أبا تاشفين عند شدونة وبعث كلمته في أقطار المغرب الأقصى والأدنى إلى تخوم الموحدين من أندلس وبعث وجمع كلمة زناتة واستتبعهم تخت لواتة وفر بنو عامر
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 7  صفحه : 46
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست