responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 7  صفحه : 120
يتصلون بكومية ويدخلون حلفهم واندرجوا من لدن الدعوة الموحدية منهم ورياستهم لولد خليفة كان شيخهم على عهد الموحدين وبنى لهم حصنا بمواطنهم على ساحل البحر سمى تاونت ولما انصرفت دولة بنى عبد المؤمن واستولى بنو مرين على المعرب قام يعرون بن موسى بن خليفة بدعوة يعقوب بن عبد الحق سلطانهم وتغلب على ندرومة وزحف إليه يغمراسن بن زيان فاسترجع ندرومة من يده وغلبه على ما رتب ثم زحف يعقوب بن عبد الحق إليهم وأخذها من أيديهم وشحنها بالأقوات واستعمل يعرون ورجع إلى المغرب محمد بن هارون نفسه بالاستبداد فدعا لنفسه معتصما بذلك الحصن خمس سنين ثم صاهره يغمراسن وأسدله على صلح سنة ثنتين وسبعين وستمائة ولحق هارون بيعقوب بن عبد الحق ثم أجاز إلى الجهاد فأذنه واستشهد هنا لك وقام بأمر مضغرة من بعده أخوه تاشفين إلى أن هلك سنة ثلاث وسبعمائة واتصلت رياستهم على عقبه لهذا العهد ومن قبائل مضغرة أمة بجبل قبلة فاس معروف بهم ومنهم أيضا قبائل كثيرون بنواحي سلجماسة وأكثر أهلها منهم وربما حدثت بها عصبية من جراهم ومن قبائل مضغرة أيضا بصحراء المغرب كثيرون نزلوا بقصورها واغترسوا شجرة النخل على طريقة العرب فمنهم بتوات قبلة سجلماسة إلى تمنطيت اخر عملها قوم كثيرون موطنون مع غيرهم من أصناف البربر ومنهم في قبلة تلمسان وعلى ستة مراحل منها وهي قصور متقاربة بعضها من بعض ائتلف منها مصر كبير مستبحر بالعمران البدوي معدود في آحاد الأمصار بالصحراء ضاح من ظل الملك والدول لبعده في القفر ورياسته في بني سيد الملك منهم وفى شرقيها وعلى مراحل منها قرى أخرى متتابعة على سمتها متصاعدة قليلا إلى الجوف آخرها على مرحلة من قبلة جبل راشد وهي في مجالات بنى عامر من زغبة وأوطانهم من القفر وقد تملكوها لحظ أبنائهم وقضاء حاجاتهم حتى نسبت إليهم في الشهرة وفى جهة الشرق على هذه القصور وعلى خمس مراحل منها دامعة متوغلة في القفر تعرف بقليعة والى يعتمرها رهط من مضغرة هؤلاء وينتهى إليها المنتهى من أهل الصحراء بعض السنين إذا لفحهم الهجير يستبردون في تلولها لتوغلها في ناحيتهم ومن مضغرة هؤلاء أوزاع في أعمال المغرب الأوسط وإفريقية ولله الخلق جميعا
* (لماية) * وهم بطون كما ذكرناه أخوه مضغرة ولهم بطون كثيرة عد منها سابق وأصحابه هو زكرمار مزيزة ومليزة بنو مدنيين كلهم من لماية وكانوا ظواعن بإفريقية والمغرب وكان جمهورهم بالمغرب الأوسط موطنين بسحومة مما يلي الصحراء ولما سرى دين الخارجية في البربر أخذوا برأى الإباضية ودانوا به وانتحلوه
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 7  صفحه : 120
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست