responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 7  صفحه : 112
فأتبعه عاصم في نفزاوة وقبائلهم وولى على القيروان عبد الملك بن أبي الجعد وجموع نفزاوة الذين كانوا بالقيروان وقتلوه واستولت وربجومة على القيروان وسائر إفريقية وقتلوا من كان بها من قريش وربطوا دوابهم بالمسجد الجامع واشتد البلاء على أهل القيروان وأنكرت ذلك من فعل وربجومة ومن إليهم من نفزاوة برابرة طرابلس الإباضية من هوارة وزنانة فخرجوا واجتمعوا إلى أبي الخطاب عليها واجتمع إليه سائر البربر الذين كانوا هنا لك من زناتة وهوارة وزحف بهم إلى القيروان فقتل عبد الملك بن أبي الجعد وسائر وربجومة ونفزاوة واستولى على القيروان سنة احدى وأربعين ثم ولى على القيروان عبد الرحمن بن رسين وهو من أبناء رستم أمير فارس بالقادسية كان من موالي العرب ومن رؤس هذه البدعة ورحيم أبو الخطاب إلى طرابلس واضطرم المغرب نارا وانتزى خوارج البربر على الجهات فملكوها واجتمعت الصفرية من مكناسة بناحية المغرب منه أربعين ومائة وقدموا عليهم عيسى بن يزيد الأسود وأسسوا مدينة سجلماسة ونزلوها وقدم محمد بن الأشعث واليا على إفريقية من أبى جعفر المنصور فزحفها إليه أبو الخطاب ولقيه بسرت فهزموا ابن الأشعث وقتل البربر ببلاد ريفا وفر عبد الرحمن بن رستم من القيروان إلى تاهرت بالمغرب الأوسط واجتمعت إليه طوائف البربر الإباضية من لماية ولواتة ورجالة ونفزاوة فنزل بها واختط مدينتها سنة أربع وأربعين وضبط ابن الأشعث إفريقية وخاف البربر ثم انتقل بنو يفرن من زناتة ومغيلة من البربر بنواحي تلمسان وقدموا على أنفسهم أبا قرة من بنى يفرن ويقال انه من مغيلة وهو الأصح في شأنه وبويع له بالخلافة سنة ثمان وأربعين ومائة وزحف إليه الأغلب بن سود التميمي عامل طبنة فلما قرب منه هرب أبو قرة فنزل الأغلب الزاب ثم اعتزم على تلمسان ثم طنجة ورجع إليه الجند فرجع ثم انتقض البربر من بعد ذلك أيام عمرو بن حفص من ولد قبيصة بن أبي صفرة أعني المهلب وكان تغلب هوارة منذ سنة احدى وخمسين واجتمعوا بطرابلس وقدموا عليهم أبا حاتم يعقوب بن حبيب بن مرين بن يسطوفت من أمراء مغيلة ويسمى أبا قادم ورجفت بجنود عمر بطبنة في اثنى عشر عسكرا وكان منهم أبو قرة في أربعين ألفا من الصفرية وعبد الرحمن بن رستم في ستة آلاف من الإباضية المسور بن هانئ في عشرة آلاف كذلك وجرير بن مسعود فيمن تبعه من مديونة وعبد الملك بن سكرديد الصنهاجي في ألفين منهم من الصفرية واشتد الحصار على عمر بن حفص فاعمل الحيلة في الخلاف وأعطى ابنه في اتمام ذلك أربعة آلاف وافترقوا وارتحلوا عن طبنة ثم بعث بعثا إلى ابن رستم فهزمه ودخل تاهرت مفلولا وزحف عمر بن حفص إلى أبي حاتم والبربر الإباضية الذين معه ونهضوا إليه
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 7  صفحه : 112
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست